اعلان

ما يقال في السعي بين الصفا والمروة

 ما يقال في السعي بين الصفا والمروة

ثبت عن النبي صل الله عليه وسلم أنه كان يبدأ السعي بجبل الصفا ويقول " إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ".

ثم قال: (أبدأُ بما بدأ اللهُ به، فبدأ بالصفا، فرقي عليه، حتى رأى البيتَ فاستقبل القبلةَ، فوحَّد اللهَ، وكبَّره، وقال: لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمد وهو على كل شيءٍ قديرٌ، لا إله إلا اللهُ وحده، أنجز وعدَه، ونصر عبدَه، وهزم الأحزابَ وحدَه، ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاثَ مراتٍ، ثم نزل إلى المروة، حتى إذا أنصبَّت قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صعِدَتا مشى، حتى إذا أتى المروةَ ففعل على المروة ِكما فعل على الصفا).

ومن دعاء السعي حصن المسلم للمعتمر أيضا أن يستقبل الكعبة، فيكبر، ويدعو فيقول: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير).

كما يجوز للمعتمر ما دام قد قرأ تلك الأذكار والأدعية أو شيئًا منها، أن يدعو في الطواف وفي السعي بين الصفا والمروة بما أحب وبما شاء مما فيه الخير له في الدنيا وفي الآخرة.

ويستحب في دعاء السعي بين الصفا والمروة أن ينشغل الحاج أو المعتمر بالأوراد الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز له كذلك إن لم يرد في خاطره دعاء وأراد الانشغال بالذكر أن يقرأ القرآن فهو أعظم الذكر، وأجزى له أجرًا.

ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنّه كان يدعو به أثناء الطواف بين الصفا والمروة، ويستحب الدعاء به، وهو: "رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك تعلم ما لا أعلم إنك أنت الله الأعز الأكرم.

من سنن السعي بين الصفا والمروة استحباب قول "رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم وأنت الأعز الأكرم، اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".

اللَّهُمَّ اسْتَعْمِلْنِي بِسُنَّةِ نَبِيِّكَ، وَتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِ، وَأَعِذْنِي مِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ" "اللَّهُمَّ نَجِّنَا مِنَ النَّارِ سِرَاعًا سَالِمِينَ، وَأَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ آمِنِينَ" "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفوَاحِشِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ".

ويتضح دعاء السعي أيضا في عموم الأذكار المأثورة عن النبي صل الله عليه وسلم مع الدعاء الجامع مثل "اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ".

اللهم إني أسألك من الخيرِ كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشرِ كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النارِ وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا.

اللَّهمَّ اقسِم لَنا من خشيتِكَ ما يَحولُ بينَنا وبينَ معاصيكَ، ومن طاعتِكَ ما تبلِّغُنا بِهِ جنَّتَكَ، ومنَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَينا مُصيباتِ الدُّنيا، ومتِّعنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوَّتنا ما أحييتَنا، واجعَلهُ الوارثَ منَّا، واجعَل ثأرَنا على من ظلمَنا، وانصُرنا علَى من عادانا، ولا تجعَل مُصيبتَنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدُّنيا أَكْبرَ همِّنا ولا مبلغَ عِلمِنا، ولا تسلِّط علَينا مَن لا يرحَمُنا.

مقالات ذات صلة

تعليقات