كتابات عن موت شخص عزيز
صديقي، كلما مر يومٌ آخر ومقعدك فارغٌ بجانبي، أيقنت أن كابوسًا حَلّقَ في عالمي ولن ينتهي.
صوتك كان آخر عهدي قبل أن أغط في نومٍ عميق، لكن اليوم لا صوتكَ يناديني ولا همساتُكَ تأتيني كل ما في مخيلتي هو ذكرياتٌ وأنين.
في صباح اليوم الخامس بعد فُقدانك أقول لكَ: إنني لا أستطيع استيعاب ما جرى.
يا لذاك الصباح الذي أبدأه بذكرى ابتسامتك التي تأسرني طوال اليوم وتأخذني إلى عالمٍ من الذكريات التي تنتهي بالعبرات.
تمر بي إحدى الذكريات التي جمعتني بكَ، فتملأ قلبي الحسرةُ على تلك الأيام التي خَلَت.
كلما غمرني اليأس في الحياة، تذكرت كلماتك التي كنت تدفعني بها للمضي قدمًا.
لا يمكنني استعادتكَ بجانبي ثانيةً، لكن يمكنني اتخاذُ نصائحكَ -التي غمرتني بها في الماضي- نبراسًا يضيء طريقي.
أعدك صديقي، أن أكمل تلك الطريق التي بدأناها معًا وأعلم أنك لست معي، لكن يمكنني المضي قدُمًا حتى أحقق ما بدأناه معًا: روحان في جسد واحد.
موتك أخبرني أن الحياة طريق سريعة يمر بها الأوفياء المخلصون؛ ليتركوا في قلوبنا أثرًا جميلًا.
قد يصعب علي تجاوز فقدك يا صديقي، لكنني سأبذل قصارى جهدي؛ كي لا تغيب تلك الأيام التي جمعتنا معًا عن خاطري.
منذ فارقتني يا صديقي والحزن يرافقني في أرض جدباء ومظلمة قاحلة ولا يسكنها إلا الألم.
كم يتوجب عليّ الانتظار على هذه الحال البائسة، وقد أنهكتُ من شدة الألم بعد موتك يا صديقي.
أخبرني الناس أن حزني سيتلاشى، وسأتعايش مع فكرة الغياب وسأنشغل بالحياة، لكن لا شيء حدث إلا أنني كلّما زاد البعد زاد، شوقي واحتياجي إليك.
تعليقات
إرسال تعليق