كيف نقوم بالاحرام وما هي الممنوعات ؟
الاجابة هى :
الإحرام هو نية أحد النسكين (العمرة أو الحج) أو نيتهما معاً، ولا يفرض تعيين نوع النسك. وهو ركن من أركان العمرة والحج، ويجب الإحرام من الميقات. وميقات أهل مصر هي بلدة رابغ (شمال جدة) ويجوز الإحرام من المنزل.
أعمال الإحرام الواجبة والمستحبة
تقليم الأظافر وحلق الشعر الزائد وقص شعر الرأس والأخذ من الشارب – الاغتسال – تسريح الشعر – التطيب (وإن بقي أثره بعد الإحرام) – لبس ملابس الإحرام البيضاء (وهي غير مخيطة للرجال ومخيطة للنساء) وتلبي بالحج أو بالعمرة كما سيأتي بيانه، وبعدها تدخل حالة الإحرام – صلاة ركعتين سنة الإحرام (يقرأ فيهما سورتي الكافرون والإخلاص) وتجزئ الصلاة المكتوبة عنهما – التلبية وهي مشروعة عند الإحرام وعند الركوب والنزول وعند اعتلاء مكان مرتفع أو الهبوط إلى وادي وعند الالتقاء بأي ركب أو أحد وفي الأسحار ودبر كل صلاة وذلك حتى استلام الحجر الأسود (في العمرة) أو حتى بلوغ الجمرة (في الحج). ويلبي الرجل جهراً، أما المرأة فتسمع نفسها ومن يليها. ولفظها (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)، ويستحب الصلاة على النبي بعدها.
محظورات الإحرام :
محظورات الإحرام هي: الممنوعات التي يمنع منها الإنسان بسبب الإحرام، ومنها:
حلق شعر الرأس، لقوله تعالى: {ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محلَّه} البقرة/196، وألحق العلماء بحلق الرأس حلق سائر شعر الجسم، وألحقوا به أيضاً تقليم الأظافر، وقصها.
استعمال الطيب بعد عقد الإحرام، سواء في ثوبه أو بدنه، أوفي أكله أو في تغسيله أو في أي شيء يكون.
فاستعمال الطيب محرم في الإحرام، لقوله صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي وقصته ناقته: اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ولا تخمروا رأسه، ولا تحنطوه والحنوط أخلاط من الطيب تجعل على الميت.
الجماع. لقوله تعالى: {فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج} البقرة/197
المباشرة لشهوة. لدخولها في عموم قوله (فلا رفث) ولأنه لا يجوز للمحرم أن يتزوج ولا أن يخطب، فلأن لا يجوز أن يباشر من باب أولى.
قتل الصيد. لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم} المائدة/95، وأما قطع الشجر فليس بحرام على المحرم، إلا ما كان داخل الأميال (وهي حدود الحرم)، سواء كان محرماً أو غير محرم، ولهذا يجوز في عرفة أن يقلع الأشجار ولو كان محرماً، لأن قطع الشجر متعلق بالحرم لا بالإحرام.
من المحظورات الخاصة بالرجال لبس القميص والبرانس والسراويل والعمائم والخفاف، لقول النبي صلى الله عليه وسلم وقد سئل ما يلبس المحرم؟ فقال: لا يلبس القميص ولا البرانس ولا السراويل ولا العمائم ولا الخفاف إلا أنه صلى الله عليه وسلم استثنى من لم يجد إزاراً فليلبس السراويل، ومن لم يجد النعلين فليلبس الخفين.
وهذه الأشياء الخمسة صار العلماء يعبرون عنها بلبس المخيط، وقد توهم بعض العامة أن لبس المخيط هو لبس ما فيه خياطة، وليس الأمر كذلك، وإنما قصد أهل العلم بذلك أن يلبس الإنسان ما فصل على البدن، أو على جزء منه كالقميص والسراويل، هذا هو مرادهم، ولهذا لو لبس الإنسان رداءً مرقّعاً، أو إزاراً مرقّعاً فلا حرج عليه، ولو لبس قميصاً منسوجاً بدون خياطة كان حراماً.
ومن محظورات الإحرام وهو خاص بالمرأة النقاب، وهو أن تغطي وجهها، وتفتح لعينيها ما تنظر به، فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهي عنه، ومثله البرقع، فالمرأة إذا أحرمت لا تلبس النقاب ولا البرقع، والمشروع أن تكشف وجهها إلا إذا مرّ الرجال غير المحارم بها، فالواجب عليها أن تستر وجهها ولا يضرها إذا مس وجهها هذا الغطاء.
تعليقات
إرسال تعليق