اعلان

زلزال تركيا وسوريا ويكيبيديا

 زلزال تركيا وسوريا ويكيبيديا

زلزالا تركيا وسوريا 2023 أو زلزالا جنوب تركيا 2023 أو زلزال غازي عنتاب 2023 وزلزال كهرمان مرعش 2023، زلزالان ضربا جنوب تركيا، وقع الأول في الساعة 4:17 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم 6 فبراير 2023. وبلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزه غرب مدينة غازي عنتاب. امتدَّ أثره إلى سوريا أيضًا نظراً لقرب مركزه من الحدود السورية التركية. ويُعدُّ هذا الزلزال من أقوى الزلازل في تاريخ تركيا وسوريا. بعد مرور تسع ساعات وتحديدًا في الساعة 13:24 ظهرًا بالتوقيت المحلي (10:24 بالتوقيت العالمي الموحد) وقع زلزال آخر بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر بمنطقة إيكين أوزو بالقربِ من مدينة كهرمان مرعش. بلغ عدد ضحايا هذين الزلزالين في تركيا وسوريا حسب تقديرات أولية أكثر من 12530 قتيلاً و 24700 مصابًا، وخلّفا أضرارًا مادية جسيمة في كِلا البلدين.


الزلازل

قدّرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) شدة الزلزال الأول بقوة 7.8 درجة Mww. تقعُ بؤرة الزلزال غرب غازي عنتاب في محافظة غازي عنتاب، بالقربِ من الحدود مع سوريا. من المحتمل أن هذا الزلزال هو أقوى زلزال جرى تسجيله على الإطلاق في تركيا، حيث تعادل شدته شدة زلزال إرزينجان عام 1939.


بعد مرور 9 ساعات على وقوع الزلزال الأول ضرب زلزال آخر بلغت قوته 7.5 درجات على مقياس ريختر منطقة إيكين أوزو في محافظة مرعش. عدّته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية زلزالاً بحد ذاته، وأن سببه تحرك فالق آخر نتيجة للزلزال الأول. تلا الزلزال الثاني هزة ارتدادية بقوة 6 درجات.


جيولوجيا المنطقة

الموقع الأولي للزلزال يضعه على مقربة من تقاطع ثلاثي بين صفيحة الأناضول والصفيحة العربية والصفيحة الأفريقية. تتوافق آلية وموقع الزلزال مع وقوع الزلزال في منطقة صدع شرق الأناضول أو منطقة صدع البحر الميت. يستوعب صدع شرق الأناضول البثق الغربي لتركيا في بحر إيجة، بينما يستوعب صدع البحر الميت الحركة باتجاه الشمال لشبه الجزيرة العربية بالنسبة إلى صفيحتي إفريقيا وأوراسيا.


الشدة الزلزالية

تعتبر المنطقة التي وقع فيها الزلزال هادئة نسبيًا من الناحية الزلزالية، حيث وقعت ثلاثة زلازل فقط بقوة 6 درجات أو أكبر في نطاق 250 كيلومترًا من بؤرة الزلزال الأول منذ عام 1970. وقع أكبرها، الذي بلغت قوته 6.7 درجة، شمال شرق موقع هذا الزلزال في 24 يناير 2020. وقعت كل هذه الزلازل على طول أو بالقرب من صدع شرق الأناضول. على الرغم من الهدوء الزلزالي النسبي للمنطقة المركزية لهذا الزلزال، فقد شهد جنوب تركيا وشمال سوريا زلازل كبيرة ومدمّرة في الماضي، حيثُ تعرضت حلب في سوريا للدمار عدة مرات تاريخيًا بسبب الزلازل الكبيرة، على الرغم من أنه لا يمكن تقدير مواقع هذه الزلازل وحجمها بدقة، وكانت حلب قد تعرضت لزلزالٍ قُدّرت قوته بـ 7.1 على مقياس ريختر عام 1138 وزلزال آخر قُدّرت قوته بـ 7.0 درجة في عام 1822 وهو الزلزال الذي تسبَّبَ في مقتل أعداد كبيرة حيث أشارت التقديرات إلى أنّ عدد الوفيات قد تراوحَ بين 20 و 60 ألفًا.


تحذيرات التسونامي

سجلت أجهزة هيئة المساحة القبرصية موجات تسونامي صغيرة على سواحل فاماغوستا لم تنشأ عنها أية أضرار.


أصدرت وكالة الحماية المدنية الإيطالية إنذار تسونامي في سواحل صقلية وقلورية وبولية. طلب من السكان التوجه إلى مناطق مرتفعة واتباع تعليمات السلطات المحلية، كما توقفت خدمات القطارات في المناطق المشمولة بالإنذار قبل أن تقوم السلطات برفع التحذير لاحقا.


آثار الزلزال في مناطق أخرى

صرح المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل أن السكان في أرمينيا وجورجيا والعراق والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة ومصر وأجزاء من روسيا شعرو بالزلزال. كما صرحت وكالة المسح الجيولوجي للدنمارك و جرينلاند بأن أجهزتها رصدت الزلزالين وأن بعض الأشخاص شعروا بالهزتين في الدنمارك وجرينلاند رغم بعد المسافة (أكثر من 5,500 كـم (3,400 ميل))."


الاستجابة

تركيا

قال الرئيس رجب طيب أردوغان على تويتر «جرى إرسال فرق بحث وإنقاذ على الفور» إلى المنطقة المتضررة. وحث وزير الداخلية سليمان صويلو السكان على الامتناع عن دخول المباني المتضررة.


سوريا

عقد مجلس الوزراء السوري اجتماعاً طارئاً برئاسة رئيس الجمهورية بحث خلاله أضرار الزلزال البشرية والمادية ووضع خطة طوارئ للتعامل مع الوضع بقيادة غرفة عمليات مركزية يرأسها رئيس مجلس الوزراء وفرق عمليات على الأرض، بالإضافة إلى مجموعة من الإجراءات العاجلة منها التوجيه لمجموعة من الوزارات والمؤسسات والشركات العامة للمشاركة في الاستجابة لمتطلبات الوضع الحالي. فيما بادرت قوات الدفاع المدني في المناطق المتضررة للاستجابة، وقد أعلنت شمال غربي سوريا منطقة منكوبة بحسب الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء» في بيان نشره على صفحته الرسمية.


ووصف الدفاع المدني السوري الوضع بأنه «كارثي» وحث السكان على ترك المباني والبقاء في العراء. أفادت وسائل إعلام سورية عن انهيار عدد كبير من المباني في شمال محافظة حلب إضافة إلى عدد من المباني في مدن حلب وحماة واللاذقية وجبلة. وفي دمشق، فرَّ الكثير من الناس من منازلهم إلى الشوارع.  وقال المركز الوطني للزلازل إن الزلزال «هو أكبر زلزال جرى تسجيله تاريخيًا». 


بلدان أخرى

أصدرت إدارة الحماية المدنية الإيطالية تحذيرًا من موجات تسونامي محتملة قد تضرب الساحل الإيطالي. ونُصح سكان الساحل بالفرار إلى مناطق مرتفعة واتباع السلطات المحلية.


الأضرار

تقدير الخسائر

قدّرت خدمة PAGER للمسح الجيولوجي بالولايات المتحدة بعد الزلزال الأول أن احتمال حدوث وفيات يتراوح بين 100 و 1000، كما قدرت احتمالًا بنسبة 35% للخسائر الاقتصادية بين 1 مليار دولار أمريكي و 10 مليار دولار أمريكي.


تركيا

دُمرت العديد من المباني في حصن منصور وديار بكر. ففي ديار بكر، انهار مركز تجاري. وقال محافظ العثمانية إن 34 مبنى في المحافظة قد انهارت. كما انهار حوالي 130 مبنى في ملاطية. وانهار جزء من مسجد معروف من القرن الثالث عشر في المقاطعة. وارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في تركيا إلى حوالي 17500 قتيلاً وإصابة أكثر من 35000 شخصاً.


سوريا

شعر كل سكان سوريا بالزلزال، لكن أثر الزلزال المدمر اقتصر على محافظات حلب وحماة واللاذقية وطرطوس وإدلب، حيث أودى الزلزال بحياة أكثر من 2000 شخص وإصابة 1353 آخرين حسب وزارة الصحة السورية. فيما أدى إلى مقتل أكثر من 380 شخصاً في المناطق التي تقع خارج سيطرة الدولة السورية حسب منظمة الخوذ البيضاء. أفادت التقارير الأولية الواردة للمديرية العامة للآثار والمتاحف من بعض المحافظات بأضرار طالت بعض المواقع الأثرية نتيجة الهزة الأرضية. ففي حلب تعرضت القلعة لأضرار طفيفة ومتوسطة، منها سقوط أجزاء من الطاحونة، وحدوث تشقق وتصدع وسقوط أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية. كما سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضررت مداخل القلعة، وسقطت أجزاء من الحجارة، ومنها مدخل البرج الدفاعي المملوكي، وتعرضت واجهة التكية العثمانية لأضرار.


بلدان أخرى

استيقظ السكان في لبنان من نومهم حيث اهتزت المباني في البلاد لمدة تصل إلى 40 ثانية. وفي بيروت فرّ السكان من منازلهم وظلوا في الشوارع أو قادوا سياراتهم للفرار من المباني. كما شعر السكان بالزلزال حتى في قبرص. وقال المركز الأوروبي لرصد الزلازل في منطقة البحر المتوسط إن السكان شعروا بالاهتزاز في اليونان والأردن والعراق ورومانيا وجورجيا ومصر.


ردود الفعل الدولية

 ألبانيا: أرسلت البلاد 88 طبيباً أو معالجاً صحياً إلى تركيا و 9 عربات مخصصة للحدث.

 الجزائر: أبلغ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن تعازيه الحارة لضحايا الزلزال لنظيريه السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب أردوغان، وأرسل فريق حماية مدنية مكوناً من 89 شخصاً إلى تركيا للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإغاثة.

 أرمينيا: رئيس الوزراء نيكول باشينيان يعزّي أُسر ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا ويقول إن أرمينيا مستعدة لتقديم المساعدة.

روسيا أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيريه التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد عن تعازيه في ضحايا كارثة الزلزال، وأكد استعداد روسيا للمساعدة في مواجهة تداعياته.

بولندا أعرب وزير الخارجية البولندي زبينيو راو في تغريدة على تويتر عن تعازيه الحارة لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو وأظهر استعداد بلاده تقديم المساعدة.

أذربيجان أعرب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف وأعلن أنه سيرسل فريق بحث وإنقاذ من 370 شخصا إلى تركيا.

الصين أظهرت الصين استعدادها لمساعدة تركيا. كما أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ تعازيه لأسر الضحايا، وتمنياته بالشفاء للمصابين، مؤكداً على ثقته بأن سورية قادرة على تجاوز آثار الكارثة في أقرب وقت.

الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية: أعرب المسؤول عن حالة إدارة الأزمات والحالات الإنسانية يانس لينارتشيتش، أن آلية الحماية المدنية في الاتحاد الأوروبي والذي تركيا عضو فيه، جاهزة و وحدات الاستجابة الطارئة جاهزة لتقديم المساعدة.

فرنسا أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداد بلاده لتقديم المساعدة وأظهر تعاطف الشعب الفرنسي مع العائلات الثكلى

اليونان أعرب وزير الخارجية اليونانية كيرياكوس ميتسوتاكيس في تغريدة له على تويتر أن اليونان تجهز مصادرها وستقدم المساعدة فورياً.

هولنداأعلن النائب الثاني لرئيس الوزراء ووزير الخارجية فوبكه هويكسترا أن هولندا سترسل وحدة الإنقاذ والبحث لتركيا.

باكستان أعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن تعازيه في حادثة الزلزال.

سلوفاكيا أعرب رئيس مجلس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيجر ووزير الخارجية السلوفاكي راستيسلاف كاشر عن تعازيهم الحارة لأهالي الضحايا والشفاء العاجل للجرحى، وذلك في تغريدة على تويتر.

تايوان أعرب رئيس جمهورية الصين تساي إنغ ون عن تعازيه الحارة لأُسر الضحايا، أنبأ عن تبرعه بمبلغ 200,000 دولار أمريكي للإغاثة في حالات الطوارئ.

أوكرانيا أظهر رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي أنَّ أوكرانيا تقف مع أصدقائها الأتراك وهي مستهدة لتقديم الخدمات اللازمة للمساعدة.

الولايات المتحدة في بيان، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أنّ الولايات المتحدة الأمريكية «مستعدة لتقديم أي وجميع المساعدات اللازمة» وأن الرئيس جو بايدن أوعز للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «لرفع جاهزية جميع وحدات الاستجابة».

قطر أجرى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني اتصالاً هاتفياً بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب من خلاله عن تعازيه الحارة وبمساندة قطر للشعب التركي في التخفيف من التداعيات الإنسانية الخطيرة التي خلفها الزلزال، وتمنى للمصابين الشفاء العاجل.

السعودية أصدرت الخارجية بياناً قالت فيه أنها تتابع مجريات الأحداث في تركيا وسوريا إثر الزلزال وأعربت عن تضامن المملكة وتعازيها للأشقاء في سورية وتركيا.

الإمارات العربية المتحدة أبدى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان خلال اتصال هاتفي مع الرئيس السوري وقوف وتضامن دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً مع سورية جرّاء الزلزال المدمر، ويتقدم بخالص التعازي لسقوط مئات الضحايا، مؤكداً أنّ بلاده على أتمّ الاستعداد لمساعدة الشعب السوري على تجاوز آثار هذه الكارثة.

مصر أصدرت الخارجية المصرية بيانا قالت فيه: مصر تعرب عن خالص تعازيها وتضامنها مع سورية في مواجهة آثار الزلزال المدمر الذي وقع فجر اليوم وتعلن عن استعدادها لتقديم المساعدة في مواجهة آثار هذه الكارثة المروعة.

لبنان قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أنه عرض تقديم المساعدة والخدمات المطلوبة لسوريا وتركيا.

الأمم المتحدة أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تعازيه للأزمة الإنسانية في سوريا وتعهد ببذل كل ما في وسعه لمساعدة البلاد على تجاوزها.

سلطنة عمان أعرب سلطان عمان هيثم بن طارق عن تضامن الشعب العماني مع الشعب السوري الذي عانى من كارثة الزلزال المدمر، معربا عن خالص تعازيه للرئيس الأسد ولكل السوريين وخاصة أسر الضحايا، وأكد أن سلطنة عمان ستقف إلى جانب سوريا في جميع الظروف اللازمة لتجاوز هذه المحنة وستقدم مساعدات طارئة لدعم الحكومة السورية في جهودها لتجاوز آثار هذه الكارثة وتقديم الإغاثة للمتضررين.

البحرين أعرب الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن تضامن مملكة البحرين حكومةً وشعباً مع سورية في تجاوز آثار هذه الكارثة.

الأردن وأعرب الملك عبد الله الثاني عن تعازيه، وأبدى استعداد الأردن لتقديم المساعدات.

إيران أكد إيران على استعدادها لتقديم المساعدات على وجه السرعة، وذلك على لسان الرئيس إبراهيم رئيسي الذي تقدم بتعازيه بضحايا الزلزال للرئيس السوري.


مقالات ذات صلة

تعليقات