ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة مكتوبة
﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ﴾
[ آل عمران: 8]
لا تزغ قلوبنا : لا تُمِلْها عن الحق والهُدَى
التفسير: ويقولون: يا ربنا لا تَصْرِف قلوبنا عن الإيمان بك بعد أن مننت علينا بالهداية لدينك، وامنحنا من فضلك رحمة واسعة، إنك أنت الوهاب: كثير الفضل والعطاء، تعطي مَن تشاء بغير حساب.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة - تفسير السعدي
ثم أخبر تعالى عن الراسخين في العلم أنهم يدعون ويقولون { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا }- أي: لا تملها عن الحق جهلا وعنادا منا، بل اجعلنا مستقيمين هادين مهتدين، فثبتنا على هدايتك وعافنا مما ابتليت به الزائغين { وهب لنا من لدنك رحمة }- أي: عظيمة توفقنا بها للخيرات وتعصمنا بها من المنكرات { إنك أنت الوهاب }- أي: واسع العطايا والهبات، كثير الإحسان الذي عم جودك جميع البريات.
تعليقات
إرسال تعليق