ماذا قال رسول الله عن الاب؟
الاجابة هى :
تجسد قصة جابر بن عبد الله مع أبيه معنى البر بالآباء، إذ التزم جابر بوصية أبيه له قبل وفاته، بل لم تطب نفسه أن يتركه مع آخر في قبره، فيقول جابر بن عبدالله رضي الله عنه، قال: "لما حضر قتال أُحُد، دعاني أبي من الليل، فقال: إني أراني إلا مقتولًا في أول مَنْ يُقتَل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإني والله ما أدَعُ أحدًا؛ يعني: أعزَّ عليَّ منك بعد نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن عليَّ دَيْنًا، فاقْضِ عنِّي ديني، واستوصِ بأخواتك خيرًا، فأصبحنا، فكان أول قتيل، فدفنتُه مع آخر في قبر، ثم لم تَطِبْ نفسي أن أتركَه مع آخر في قبر، فاستخرجته بعد ستة أشهر، فإذا هو كيوم وضَعَتْه غير أُذنه".
" إن أَبَرَّ البِرِّ أن يَصِلَ الرجلُ وُدَّ أبيه" يروي ابن عمر رضي الله عنه هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يعني أن من أفضل أعمال البر أن يصل الابن من كان الأب حريصا على صلتهم في حياته سواء من رحمه أو أصدقاءه، فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن رجلًا من الأعراب لَقِيَهُ بطريق مكة، فسلَّم عليه عبدُالله بن عمر، وحمَلَه على حمارٍ كان يركبه، وأعطاه عمامةً كانت على رأسه، قال ابن دينار: فقلنا له: أصلَحَك الله! إنهم الأعراب وهم يَرضَوْن باليسير؟! فقال عبدالله بن عمر: إن أبَا هذا كان وُدًّا لعمرَ بن الخطاب رضي الله عنه، وإني سمعتُ رسول الله يقول: "إن أبَرَّ البرِّ صلةُ الرجلِ أهلَ وُدِّ أبيه"
ويعلق الإمام النووي على الحديث السابق قائلًا: " وفي هذا فضل صلة أصدقاء الأب، والإحسان إليهم، وإكرامهم، وهو متضمَّن لبِرِّ الأب وإكرامه؛ لكونه بسببه، ويلتحق به أصدقاء الأُمِّ والأجداد".
تعليقات
إرسال تعليق