سبب تسمية سورة العنكبوت بهذا الإسم لذكر
سميت سورة العنكبوت بهذا الاسم لأنها بدأت بقصة العنكبوت، حيث ضرب الله تعالى مثلاً بالأصنام المنحوتة والآلهة المزعومة بالعنكبوت فقال تعالى:
مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
(سورة العنكبوت: 41)
فالعنكبوت تبني بيتًا هشًا لا يحميها من أي شيء، وكذلك الأصنام والأوثان لا تحمي أصحابها من أي شيء، بل هي سبب هلاكهم.
وذكر الله تعالى العنكبوت بصيغة المؤنث، وذلك لأن بيت العنكبوت تصنعه الأنثى، حيث تقوم بنسج شبكة من الخيوط القوية والمرنة، والتي تستخدمها للإمساك بالفرائس.
وعلى الرغم من أن العنكبوت ذكر، إلا أن الله تعالى ذكره بصيغة المؤنث لسببين:
الأول: لأن بيت العنكبوت ينسب إلى الأنثى، حيث تقوم الأنثى ببنائه.
الثاني: لأن الله تعالى يريد أن يؤكد هشاشة بيت العنكبوت، حيث أن الأنثى عادة ما تكون أضعف من الذكر.
ولذلك، يمكن القول أن سبب تسمية سورة العنكبوت بهذا الاسم هو قصة العنكبوت التي وردت في أول السورة، حيث ضرب الله تعالى مثلاً بالأصنام والأوثان بالعنكبوت، وذكر العنكبوت بصيغة المؤنث لسببين، الأول هو أن بيت العنكبوت ينسب إلى الأنثى، والثاني هو أن الله تعالى يريد أن يؤكد هشاشة بيت العنكبوت.
تعليقات
إرسال تعليق