اعلان

السجع في البلاغة

 السجع في البلاغة


السجع هو أحد فنون البديع، وهو توافق الفاصلتين في النثر على حرف واحد، ويكون موطنه النثر، وقد يأتي في الشعر.


تعريف السجع


السجع لغةً هو الكلام المقفى، ويعني أيضًا استوى واستقام وشابه بعضه بعضًا، وهو من الفعل سَجَعَ يسجعُ سجعًا. أما السجع اصطلاحًا فهو لون من ألوان البديع، ويعني توافق الفاصلتين في النثر على حرف واحد، ويكون موطنه النثر، وقد يأتي في الشعر.


أنواع السجع


ينقسم السجع إلى نوعين رئيسيين:


السجع التام: وهو الذي تتفق فيه الفاصلتان في الحرف الأخير، وفي العدد، وفي الوزن، وفي الإعراب.

السجع الناقص: وهو الذي ينقص فيه أحد الشروط الثلاثة السابقة.

أقسام السجع


ينقسم السجع إلى قسمين تبعًا لاختلاف الفاصلتين:


السجع المتفق: وهو الذي تتفق فيه الفاصلتان في الحرف الأخير، مثل:

من جاد ساد، ومن بخل عاش ناد


السجع المختلف: وهو الذي تختلف فيه الفاصلتان في الحرف الأخير، مثل:

العلم نور والجهل ظلام


أثر السجع


يُعَدّ السجع من فنون البديع التي تُكسب الكلام حسنًا وجمالًا، وتجعله أكثر تأثيرًا في النفوس، كما أنه يُساعد في تنظيم الكلام وضبطه، ويُضفي عليه الإيقاع الموسيقي.


أمثلة على السجع في القرآن الكريم


ورد السجع في القرآن الكريم في مواضع عديدة، منها:


قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [القلم: 34]


قوله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]


قوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 155]


أمثلة على السجع في الشعر العربي


ورد السجع في الشعر العربي منذ العصر الجاهلي، ومن أشهر الأمثلة على ذلك:


قول امرئ القيس:

أَلاَ هَلْ أَحَدٌ ينْصُرُنِي إِذَا

**أَمْدَدْتُ يَدِيَ بِالْخَيْرِ فَنَصَرُونِي


قول المتنبي:

ومَنْ كانَتْ مَحَبَّتُهُ لِنَفْسِهِ

**فَمَحَبَّتُهُ لِغَيْرِهِ أَكْثَرُ


قول أبي العلاء المعري:

نَفْسٌ تَحْسَبُ أَنَّ الدُّنْيَا بَقَاءُ

**وَمَوْتُهَا لَيْسَ بِمَوْتِ الْمَوْتَى


مقالات ذات صلة

تعليقات