اعلان

مناهج البحث في علم النفس

 مناهج البحث في علم النفس


يستخدم علم النفس مجموعة متنوعة من مناهج البحث لدراسة السلوك البشري والعقل. تختلف هذه المناهج في أهدافها وإجراءاتها، ولكن جميعها تسعى إلى إنتاج معرفة علمية حول السلوك البشري.


الأنواع الرئيسية لمناهج البحث في علم النفس


هناك أربعة أنواع رئيسية لمناهج البحث في علم النفس، وهي:


المنهج التجريبي: يسعى المنهج التجريبي إلى تحديد العلاقة السببية بين المتغيرات. يتم ذلك من خلال التحكم في المتغيرات الأخرى التي قد تؤثر على النتائج.

المنهج التتبعي: يسعى المنهج التتبعي إلى دراسة التغييرات التي تحدث في السلوك أو الأداء على مدى فترة زمنية.

المنهج الذاتي: يسعى المنهج الذاتي إلى فهم التجارب الشخصية للأفراد. يتم ذلك من خلال جمع البيانات من خلال الاستبطان أو المقابلة.

المنهج الوصفي: يسعى المنهج الوصفي إلى وصف السلوك أو الظواهر دون محاولة تحديد سببها.

المنهج التجريبي


يعد المنهج التجريبي أكثر مناهج البحث دقة في علم النفس. يسعى المنهج التجريبي إلى تحديد العلاقة السببية بين المتغيرات. يتم ذلك من خلال التحكم في المتغيرات الأخرى التي قد تؤثر على النتائج.


على سبيل المثال، قد يرغب عالم نفس في دراسة تأثير التدريب على أداء الرياضيين. قد يقوم هذا العالم بإجراء تجربة حيث يتم تقسيم الرياضيين إلى مجموعتين، مجموعة تتلقى التدريب ومجموعة أخرى لا تتلقى التدريب. بعد فترة من الزمن، يتم اختبار أداء الرياضيين في اختبار أداء. إذا كان أداء الرياضيين الذين تلقوا التدريب أفضل من أداء الرياضيين الذين لم يتلقوا التدريب، فيمكن للعالم النفسي أن يخلص إلى أن التدريب يسبب تحسينات في الأداء.


المنهج التتبعي


يسعى المنهج التتبعي إلى دراسة التغييرات التي تحدث في السلوك أو الأداء على مدى فترة زمنية. يتم ذلك من خلال جمع البيانات من نفس الأفراد على فترات زمنية متتالية.


على سبيل المثال، قد يرغب عالم نفس في دراسة تأثير الشيخوخة على الذاكرة. قد يقوم هذا العالم بجمع بيانات حول الذاكرة من مجموعة من الأشخاص في سن 20 عامًا ثم جمع البيانات مرة أخرى من نفس الأشخاص في سن 30 عامًا و 40 عامًا و 50 عامًا. إذا وجد العالم النفسي أن الذاكرة تتدهور مع تقدم العمر، فيمكنه أن يخلص إلى أن الشيخوخة تسبب تدهور الذاكرة.


المنهج الذاتي


يسعى المنهج الذاتي إلى فهم التجارب الشخصية للأفراد. يتم ذلك من خلال جمع البيانات من خلال الاستبطان أو المقابلة.


على سبيل المثال، قد يرغب عالم نفس في دراسة تجربة الاكتئاب. قد يقوم هذا العالم بإجراء مقابلات مع الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب لفهم كيف يشعرون ويفكرون ويتصرفون.


المنهج الوصفي


يسعى المنهج الوصفي إلى وصف السلوك أو الظواهر دون محاولة تحديد سببها. يتم ذلك من خلال جمع البيانات من خلال الملاحظة أو الاستبيان أو المقابلة.


على سبيل المثال، قد يرغب عالم نفس في دراسة عادات النوم لدى الطلاب الجامعيين. قد يقوم هذا العالم بإجراء مسح على مجموعة من الطلاب الجامعيين لجمع بيانات حول عادات نومهم.


اختيار المنهج المناسب


يعتمد اختيار المنهج المناسب على أهداف البحث. إذا كان الهدف هو تحديد العلاقة السببية بين المتغيرات، فإن المنهج التجريبي هو الخيار الأفضل. إذا كان الهدف هو دراسة التغييرات التي تحدث في السلوك أو الأداء على مدى فترة زمنية، فإن المنهج التتبعي هو الخيار الأفضل. إذا كان الهدف هو فهم التجارب الشخصية للأفراد، فإن المنهج الذاتي هو الخيار الأفضل. إذا كان الهدف هو وصف السلوك أو الظواهر دون محاولة تحديد سببها، فإن المنهج الوصفي هو الخيار الأفضل.


مقالات ذات صلة

تعليقات