اعلان

شرح الحديث جزى الله محمدا عنا

 شرح الحديث جزى الله محمدا عنا


الحديث الذي يقول "جزى الله محمدا عنا ما هو أهله، أتعب سبعين كاتبا ألف صباح" هو حديث ضعيف، لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في المعجم الكبير والأوسط، وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف.


ومعنى الحديث أنه من قال "جزى الله محمدا عنا ما هو أهله" فقد تعب سبعين كاتبا من الملائكة ألف صباح في كتابته.


وهذا الحديث فيه مبالغة كبيرة، ولا يليق أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فهو رسول الله، ولا يستحق أن يقال عنه هذا الكلام.


وأما معنى "جزى الله محمدا عنا ما هو أهله" فهو أن الله تعالى يجزى النبي صلى الله عليه وسلم عن أمته خير الجزاء، بما هو أهله من الفضل والكرامة.


وهناك أحاديث صحيحة تدل على فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى علي صلاة واحدة، صلى الله عليه بها عشرا".


وحديث ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى علي حين يصبح عشرا، وحين يمسي عشرا، أدركته شفاعتي يوم القيامة".


وحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلم الناس الخير".


وهذه الأحاديث تدل على فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه من أعظم الأعمال الصالحة التي يمكن للمسلم أن يقوم بها.

مقالات ذات صلة

تعليقات