يا أيتها النفس المطمئنة
يا أيتها النفس المطمئنة، التي اطمأنت إلى وعد الله، وصدقت بما قال، ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فتدخلي في عبادي، وتدخلي جنتي.
هذه الآية من سورة الفجر، وهي تخاطب النفس المؤمنة التي عاشت حياتها على طاعة الله، وصدقت بوعده، وارتوت من ينابيع محبته، فكانت مطمئنة إلى ثوابه، راضية عن رضاه.
وقوله تعالى: يا أيتها النفس المطمئنة، هو خطاب للمؤمنين، حيث يخاطبهم الله تعالى باسم "النفس" التي هي سر وجودهم، وروح حياتهم.
وقوله تعالى: ارجعي إلى ربك راضية مرضية، هو أمر للمؤمنين بالعودة إلى الله تعالى، والرضوخ له، والرضا بما قضاه.
وقوله تعالى: فتدخلي في عبادي، هو وعد للمؤمنين بالدخول في عباد الله، أي في زمرة أوليائه المقربين.
وقوله تعالى: وتدخلي جنتي، هو وعد للمؤمنين بالدخول في جنة الله، وهي دار السعادة والنعيم.
وهذه الآية تبعث في نفوس المؤمنين الطمأنينة والسرور، وتبشرهم بالخير في الدنيا والآخرة.
وإذا تأملت هذه الآية، فستجد فيها معاني كثيرة، منها:
أن الله تعالى يعلم سر المؤمنين، وباطنهم.
أن الله تعالى يحب المؤمنين، ويرضى عنهم.
أن الله تعالى يوعد المؤمنين بالجنة.
وهذه الآية تدعو المؤمنين إلى:
أن يحرصوا على طاعة الله، وصدق الإيمان.
أن يرجعوا إلى الله تعالى في كل أحوالهم.
أن يرضوا بما قضاه الله تعالى.
وإذا كنت من المؤمنين، فكن مطمئنًا إلى وعد الله، وراضٍ عن رضاه، فسوف تدخل في عباد الله، وتدخل جنة الله.
تعليقات
إرسال تعليق