ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل
الآية الكريمة "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم" هي آية من سورة البقرة، وهي من الوصايا التي وجهها الله تعالى إلى عباده المؤمنين.
المعنى العام للآية هو النهي عن أكل أموال الناس بالباطل، أي من غير وجه شرعي. وتشمل هذه الأكل بالربا، والغش، والخداع، والسرقة، والاختلاس، والاحتيال، والرشوة، وغيرها من الأساليب غير المشروعة.
ووجه النهي هو أن أكل أموال الناس بالباطل من كبائر الذنوب التي تؤدي إلى غضب الله تعالى وعقابه. كما أنه يؤدي إلى انتشار الفساد والظلم في المجتمع.
وهناك العديد من الأمثلة على أكل أموال الناس بالباطل، منها:
أكل الربا: وهو إعطاء المال بفائدة، وهو حرام شرعًا.
الغش: وهو خداع الناس في البيع والشراء أو في أي معاملة أخرى.
الخداع: وهو إظهار الشيء على غير حقيقته.
السرقة: وهي أخذ مال الغير دون رضاه.
الاختلاس: وهو أخذ مال الغير من غير حق، وهو من أنواع الخيانة.
الاحتيال: وهو خداع الناس للحصول على مالهم.
الرشوة: وهي تقديم مال أو منفعة لموظف عام من أجل الحصول على ميزة غير مستحقة.
والآية الكريمة تشترط لحرمة أكل أموال الناس بالباطل أن يكون ذلك بغير تراض من أصحاب الأموال. فإذا كان الإنسان قد أخذ مال غيره برضاه، فلا حرج عليه في ذلك، حتى لو كان ذلك بسعر أقل من القيمة الحقيقية للشيء.
وهذه القاعدة العامة تشمل جميع معاملات الناس فيما بينهم، سواء كانت معاملات تجارية أو معاملات اجتماعية أو معاملات سياسية. فالآية الكريمة تدعو إلى العدل والنزاهة في جميع المعاملات، وتحرم الظلم والعدوان على حقوق الآخرين.
تعليقات
إرسال تعليق