اي بحر هذه القصيدة انا الذي نظر الاعمى الى ادبي
قصيدة "أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي" من البحر البسيط، وهو بحر عروضي من البحور الشعرية المركبة، ووزنه هو:
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
وهذا البحر له حلاوة وطلاوة ومرونة في الأداء، وهو مناسب لموضوع القصيدة؛ لأن الشاعر استخدمه للحديث عن حزنه وعتابه لسيف الدولة الحمداني، وهو كذلك يعطيه فرصة للتعبير عن آلامه النفسية من إهمال سيف الدولة له فهو بحر ذو امتداد زماني ومكاني يمكّن الشاعر من التعبير كما يشاء عن حالته.
القصيدة كاملة:
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي من به صمم
وأبصرت سواد قلبي وعيوني
وعرفت سري في ضميري وعلمي
ورأيت بعين الغيب ما لم تره
وأسمعت بأذن الفؤاد ما لم تسمع
وعرفت أموراً لم تخطر على بال
وأبصرت أشياء لم تكن في مسمع
فمتى تنقضي هذه المعاناة
متى تنتهي هذه الأحزان
متى أرى النور بعد الظلام
متى أسمع الفرح بعد الحزن
متى أسمع صوتك يا سيف الدولة
متى أراك في حلمي يا صاحبي
متى تعود الأيام إلى سابق عهدها
متى تعود الفرح إلى حياتي
تحليل القصيدة:
تبدأ القصيدة ببيتين يؤكدان على عبقرية الشاعر ومكانته الأدبية، حيث استطاع أن يوصل رسالته إلى جمهوره حتى وإن كان منهم من هو أعمى أو أصم أو فاقد للبصر. وفي البيتين الثاني والثالث يتحدث الشاعر عن قدرته على رؤية ما لا تراه العين، وسماع ما لا تسمعه الأذن، ومعرفة ما لا يخطر على بال.
وفي البيتين الرابع والخامس يعبر الشاعر عن معاناته وألمه، ويسأل متى ستنتهي هذه المعاناة. وفي البيتين السادس والسابع يعبر عن اشتياقه إلى سيف الدولة الحمداني، ويأمل في عودته.
الاستنتاج:
قصيدة "أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي" قصيدة جميلة وقوية، تعبر عن عبقرية الشاعر وألمه ومعاناته. وقد استخدم الشاعر البحر البسيط بشكل جيد للتعبير عن أفكاره ومشاعره.
تعليقات
إرسال تعليق