كل امتي معافى الا المجاهرون
هذا الحديث صحيح، رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ومعنى الحديث أن جميع المسلمين معفون من عذاب الله تعالى، إلا من جاهر بمعصيته، أو أظهرها على رؤوس الأشهاد.
والمجاهرون هم الذين يتباهون بمعاصيهم، ويعلنونها أمام الناس، ويفتخرون بها. وعقوبتهم عند الله تعالى شديدة، حيث جعلهم النبي صلى الله عليه وسلم من أهل النار.
وهذا الحديث يؤكد على أهمية إخفاء المعاصي، وعدم المجاهرة بها. فالله تعالى يغفر الذنوب جميعاً، إلا الشرك، فمن جاهر بالشرك فقد باء بإثمه، ولم يغفر له.
وهناك العديد من الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على تحريم المجاهرة بالمعاصي، منها:
قوله تعالى: ﴿وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ﴾ (المائدة: 72).
وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ (النور: 19).
وقوله صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرون".
فينبغي على المسلم أن يحرص على إخفاء معاصيه، وأن يتوب منها إلى الله تعالى، وأن يتقي الله تعالى في السر والعلن.
تعليقات
إرسال تعليق