ما العلاقه بين دوائر العرض والمناخ

 ما العلاقه بين دوائر العرض والمناخ

ترتبط دوائر العرض ارتباطًا وثيقًا بالمناخ، حيث تحدد المسافة من خط الاستواء مقدار أشعة الشمس التي تتلقاها المنطقة. فكلما اقتربت المنطقة من خط الاستواء، زادت كمية أشعة الشمس التي تتلقاها، وبالتالي زادت درجة الحرارة فيها. بينما كلما ابتعدت المنطقة عن خط الاستواء، قلت كمية أشعة الشمس التي تتلقاها، وبالتالي انخفضت درجة الحرارة فيها.

وبناءً على هذا، يمكن تقسيم الأرض إلى ثلاث مناطق حرارية رئيسية بناءً على دوائر العرض:

المنطقة الاستوائية: وتقع بين مدار السرطان ومدار الجدي، ويبلغ متوسط درجة الحرارة فيها حوالي 27 درجة مئوية.

المنطقة المعتدلة: وتقع بين مداري السرطان والجدي ودائرة العرض 60 درجة شمالًا وجنوبًا، ويبلغ متوسط درجة الحرارة فيها حوالي 15 درجة مئوية.

المنطقة القطبية: وتقع فوق دائرة العرض 60 درجة شمالًا أو جنوبًا، ويبلغ متوسط درجة الحرارة فيها حوالي 0 درجة مئوية أو أقل.

بالإضافة إلى المسافة من خط الاستواء، تؤثر عوامل أخرى على المناخ، مثل التضاريس وقرب المحيطات والغطاء النباتي. ومع ذلك، فإن دوائر العرض هي العامل الرئيسي الذي يحدد المناخ في معظم المناطق.

وفيما يلي بعض الأمثلة على العلاقة بين دوائر العرض والمناخ:

تقع منطقة الأمازون في أمريكا الجنوبية في المنطقة الاستوائية، حيث تتلقى أشعة الشمس بكثافة طوال العام. ونتيجة لذلك، تتميز المنطقة بمناخ استوائي حار ورطب، حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة فيها حوالي 28 درجة مئوية.

تقع منطقة القطب الشمالي في منطقة القطب الشمالي، حيث تتلقى أشعة الشمس بكميات قليلة جدًا خلال العام. ونتيجة لذلك، تتميز المنطقة بمناخ قطبي بارد جدًا، حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة فيها حوالي -15 درجة مئوية.

وهكذا، فإن دوائر العرض هي عامل مهم يؤثر على المناخ، حيث تحدد مقدار أشعة الشمس التي تتلقاها المنطقة، وبالتالي درجة الحرارة فيها.