لا ينفع مع الشرك عملٌ صالح لان الشرك يحبط الأعمال
نعم، هذا صحيح. قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65].
ومعنى هذه الآية أن الشرك بالله يحبط جميع الأعمال الصالحة، حتى لو كانت كثيرة ومتنوعة. وذلك لأن الشرك هو أعظم ذنب يمكن أن يرتكبه الإنسان، وهو ظلم عظيم لله تعالى. فالشرك يعني أن يعبد الإنسان غير الله، أو أن يصرف لله تعالى بعض العبادة التي هي حقه وحده.
ولذلك، فإن الأعمال الصالحة التي يقوم بها المشرك لا قيمة لها عند الله تعالى، ولا تقبل منه. بل إن الشرك يحبطها ويبطلها، ويجعل صاحبها من الخاسرين في الدنيا والآخرة.
وهناك أدلة أخرى من القرآن والسنة على هذا المعنى، منها:
قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48].
وقوله تعالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [المؤمنون: 117].
وقوله صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو مشرك، فليس له في الإسلام نصيب".
وبناءً على ذلك، فإن المسلم يجب أن يحرص على توحيد الله تعالى في جميع عباداته، وأن يبتعد عن الشرك بكل أنواعه. فإن التوحيد هو أساس قبول الأعمال الصالحة، وهو طريق النجاة في الدنيا والآخرة.
تعليقات
إرسال تعليق