ايخاطبني السَّفِيهُ بكلِّ قبْحٍ فأكرهُ أن أكونَ له مجيبَا يزيدُ سَفَاهَةً فأزيدُ حلمًا كعودٍ زاده الإحراقُ طِيبَ
هذا البيت من الشعر للإمام الشافعي، وهو ينصح فيه بعدم الرد على السفيه، لأن الرد عليه سيزيد من سفاهته، بينما سيزيد من حلمك.
يقول الشافعي في البيت الأول: "إذا خاطبني السفيه بكل قبح"، أي إذا تحدث السفيه معي بألفاظ بذيئة أو مسيئة، "فأكره أن أكون له مجيبًا"، أي أكره أن أرد عليه.
ويقول في البيت الثاني: "يزداد سفاهة فأزيد حلمًا"، أي أن السفيه سيزيد من سفاهته إذا رديت عليه، بينما سيزيد من حلمك إذا تجاهلته.
ويضرب الشافعي مثالًا على ذلك في البيت الثالث، حيث يقول: "كعودٍ زاده الإحراقُ طِيبَا"، أي أن العود يزداد رائحة طيبة كلما اشتد احتراقه، بينما السفيه يزداد سفاهة كلما زادت سخافته.
ومعنى البيت كله هو أن السفيه لا يستحق الرد عليه، لأن الرد عليه سيزيد من سفاهته، بينما سيزيد من حلمك.
وهذا البيت هو درس مهم في التعامل مع السفيه، حيث يعلمنا أن تجاهله هو أفضل طريقة للتعامل معه.
وهناك بعض النصائح الأخرى للتعامل مع السفيه، مثل:
عدم الانفعال، لأن الانفعال سيعطي السفيه ما يريده.
عدم الرد عليه، لأن الرد عليه سيزيد من سفاهته.
الابتسام، لأن الابتسامة هي أقوى سلاح ضد السفيه.
التغيير من الموضوع، إذا كان السفيه يتحدث في موضوع لا ترغب في التحدث فيه.
الابتعاد عنه، إذا كان السفيه يحاول استفزازك.
وتذكر أن تجاهل السفيه هو أفضل طريقة للتعامل معه، لأنه سيزيد من حلمك وسيقلل من سفاهته.
تعليقات
إرسال تعليق