هل يجوز الاستمتاع بالزوجة من الخلف ؟؟ وما هي الحالة الوحيدة التي يجوز فيها المعاشرة من الخلف ؟
في الإسلام، يحرم الاستمتاع بالزوجة من الخلف، سواء كان ذلك في الفرج أو في الدبر. ودليل ذلك ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية:
من القرآن الكريم: قال الله تعالى: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾ [البقرة:223]. والمعنى أن المرأة حق زوجها، وعليه أن يتمتع بها كما يشاء، ولكن بشرط أن يكون ذلك في الفرج، وهو محل الحرث.
من السنة النبوية: وردت عدة أحاديث نبوية تحرم الاستمتاع بالزوجة من الخلف، منها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا ينظر الله إلى رجل أتى امرأة في دبرها".
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوطء في الدبر".
ويحرم الاستمتاع بالزوجة من الخلف لأسباب عدة، منها:
أنه مخالف لطبيعة العلاقة الزوجية، حيث إن العلاقة الزوجية يجب أن تقوم على المحبة والمودة، وليس على الظلم والتعدي.
أنه قد يسبب الأذى للزوجة، حيث إن فتحة الشرج ليست مهيأة للجماع، وقد ينتج عن ذلك إصابات أو التهابات.
أنه قد يؤدي إلى انتقال الأمراض الجنسية، حيث إن فتحة الشرج أكثر عرضة للعدوى بالأمراض الجنسية من الفرج.
وهناك حالة واحدة يجوز فيها المعاشرة من الخلف، وهي إذا كان الزوج مضطرًا لذلك لأسباب طبية، مثل أن يكون هناك ألم أو ضيق في الفرج، بحيث لا يمكن للزوج الجماع من خلاله. وفي هذه الحالة، يجوز للزوج الجماع من الخلف، ولكن بشرط أن يكون ذلك بموافقة الزوجة، وأن يتم ذلك بحرص شديد لتجنب الأذى لها.
تعليقات
إرسال تعليق