حط غراب فوق غصن شجرة
حط غراب فوق غصن شجرة، وفي فمه جبنة مدورة، شمها الثعلب من بعيد ثم رآها كهلال العيد، فجاء يزجل المدح للغراب كأنه من جملة الأصحاب.
يقول:
يا غراب يا ابن صهري
وجهك هذا أم ضياء البدر
لله ما أحلاك حين تنجلي
صوتك أحلي من صفير البلبل
فصدق الغراب قول الثعلب
وحرك المنقار فعل المعجب
وصاح بكل عزمه: يا ليل
فسقطت جبنته من فمه
قبضها الثعلب قبض الروح
وقال في بطني حلال الروح،
ثم رنا للطائر الغبي،
وقال قول الحاذق الذكي:
خذها نصيحة يا سيد الغربان
واحفظها للآتي من الأزمان،
من يقبل المديح من أعدائه،
يعش حزينا أو يمت بدائه.
الحكمة من القصة
تحذير من عدم الانصات للاطراء والمديح من الأعداء، لأنه قد يكون وسيلة للخداع والنصب.
تعليقات
إرسال تعليق