اتقوا الله في الضعيفين
اتقوا الله في الضعيفين جملة إسلامية تحث على معاملة الضعفاء معاملة حسنة، والحرص على حقوقهم. والضعفاء هم كل من لا يستطيع الدفاع عن نفسه، أو يتعرض للظلم أو الإساءة.
ومعنى اتقوا الله في هذه الجملة هو أن يخشى المسلم الله تعالى، ويتقي عقابه، فلا يظلم الضعفاء، ولا يبخسهم حقوقهم.
وتشمل الضعفاء كل من يلي:
النساء: فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء خيرا، وقال: "استوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم، ليس تملكون منهن شيئا إلا ما أعطتهم، فإن أطعنكم فلا تعتدوا عليهن، وإن عصينكم فلا تضربوهن ولا تقهروهن، وعظوهن وزجروهن في الفراش، واضربوهن ضربا غير مبرح" (رواه البخاري ومسلم).
الأطفال: فهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، ولا يفقهون حقوقهم، فلا بد من معاملتهم برفق ورحمة، وتوفير لهم ما يحتاجون إليه من رعاية وحماية.
المحتاجين: وهم الذين لا يملكون ما يكفيهم من المال أو الطعام أو المسكن، أو الذين يتعرضون لظروف صعبة، فلا بد من مساعدتهم وتقديم يد العون لهم.
المعاقين: وهم الذين يعانون من إعاقة جسدية أو عقلية، فلا بد من معاملتهم باحترام وتقدير، وعدم التمييز ضدهم.
المرضى: فهم يحتاجون إلى العناية والرعاية، فلا بد من تقديم لهم ما يحتاجون إليه من علاج واهتمام.
وهناك صور عديدة لإتقاء الله في الضعيفين، منها:
العدل معهم: فلا يظلمهم في حقهم، ولا يبخسهم حقوقهم.
الرحمة بهم: فلا يتعامل معهم بقسوة أو عنف.
المساعدة لهم: فلا يتركهم في عوز أو حاجة.
الدفاع عنهم: فلا يسمح بظلمهم أو إيذائهم.
ولقد أمر الله تعالى عباده بالإحسان إلى الضعفاء، فقال: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا" (النساء: 36).
وإن من اتقاء الله في الضعيفين أن نتذكر أن الله تعالى يراقب أعمالنا، وسيحاسبنا على ما نفعل، قال تعالى: "وَمَا تَكْتُمُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ عَلَيْهِ حَسِيبٌ" (التكوير: 12).
فإذا كنا نتقي الله تعالى حق تقاته، فلا بد أن نحسن معاملة الضعفاء، ونحرص على حقوقهم، ونعاملهم بما نحب أن يعاملنا الله تعالى به.
تعليقات
إرسال تعليق