دَواؤُكَ فيكَ وَما تُبصِرُ في نهج البلاغه
دَواؤُكَ فيكَ وَما تُبصِرُ
هذه الجملة هي من كلام الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وهي من نصائحه العظيمة التي تحث الإنسان على البحث عن الدواء في نفسه، وعدم اللجوء إلى الآخرين.
والمعنى العام لهذه الجملة هو أن الإنسان هو المسؤول الأول عن حالته الصحية والنفسية، وأن الحل لمشاكله يكمن في نفسه. فإذا كان الإنسان يعاني من مشكلة ما، فعليه أولاً أن يبحث عن سبب هذه المشكلة في نفسه، وأن يحاول فهمها وتحليلها. فإذا تمكن من فهم سبب المشكلة، فسيتمكن من إيجاد الحل المناسب لها.
وهذا المعنى ينطبق على جميع جوانب الحياة، وليس فقط على الصحة والنفسية. فالإنسان هو المسؤول الأول عن نجاحه أو فشله، وعن سعادته أو تعاسته. فإذا أراد أن يحقق النجاح، فعليه أن يبذل الجهد ويسعى لتحقيق هدفه. وإذا أراد أن يكون سعيدًا، فعليه أن يغير من نفسه وأفكاره.
وفيما يلي بعض الأمثلة التي توضح معنى هذه الجملة:
إذا كان الإنسان يعاني من مشكلة صحية، فعليه أولاً أن يبحث عن سبب هذه المشكلة. هل هو بسبب سوء التغذية؟ أم بسبب عدم ممارسة الرياضة؟ أم بسبب التدخين أو تعاطي المخدرات؟ فإذا تمكن من تحديد سبب المشكلة، فسيتمكن من إيجاد الحل المناسب لها.
إذا كان الإنسان يعاني من مشكلة نفسية، فعليه أولاً أن يبحث عن سبب هذه المشكلة. هل هو بسبب الضغوط النفسية؟ أم بسبب المشكلات الأسرية؟ أم بسبب المشكلات المالية؟ فإذا تمكن من تحديد سبب المشكلة، فسيتمكن من إيجاد الحل المناسب لها.
إذا كان الإنسان يريد أن ينجح في حياته، فعليه أولاً أن يبحث عن سبب فشله. هل هو بسبب الكسل؟ أم بسبب عدم التركيز؟ أم بسبب عدم الإيمان بالقدرات الذاتية؟ فإذا تمكن من تحديد سبب فشله، فسيتمكن من إيجاد الحل المناسب له.
إذا كان الإنسان يريد أن يكون سعيدًا في حياته، فعليه أولاً أن يبحث عن سبب تعاسته. هل هو بسبب التعلق بالدنيا؟ أم بسبب الحقد والحسد؟ أم بسبب الأفكار السلبية؟ فإذا تمكن من تحديد سبب تعاسته، فسيتمكن من إيجاد الحل المناسب له.
وخلاصة القول، أن الإنسان هو المسؤول الأول عن حالته، وأن الحل لمشاكله يكمن في نفسه. فإذا أراد أن يحقق السعادة والنجاح، فعليه أن يبحث عن الدواء في نفسه، وأن يسعى إلى تغيير نفسه وأفكاره.
تعليقات
إرسال تعليق