الخوف من الله تعالى هو من العبادات
نعم، الخوف من الله تعالى هو من العبادات القلبية، وهو واجب على كل مسلم.
دليل ذلك من القرآن الكريم:
قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَخْشَ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾ [الطلاق: 2-3].
قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾ [فاطر: 28].
قال تعالى: ﴿فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 175].
دليل ذلك من السنة النبوية:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خاف الله أمنه الله في الدنيا والآخرة." (رواه الترمذي).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، وهو الرياء." (رواه مسلم).
معنى الخوف من الله تعالى:
الخوف من الله تعالى هو استشعار عظمته وجبروته، والخشية من غضبه وعقابه، والحرص على طاعته وامتثال أمره.
ثمرات الخوف من الله تعالى:
للخوف من الله تعالى ثمرات عديدة، منها:
الالتزام بأمر الله ونهيه: فإن الخوف من الله تعالى يدفع العبد إلى الالتزام بأمر الله ونهيه، خوفًا من عقاب الله.
البعد عن المعاصي: فإن الخوف من الله تعالى يدفع العبد إلى الابتعاد عن المعاصي، خوفًا من غضبه.
الحرص على التوبة: فإن الخوف من الله تعالى يدفع العبد إلى الحرص على التوبة من الذنوب، خوفًا من عقابه.
الصبر على الشدائد: فإن الخوف من الله تعالى يعين العبد على الصبر على الشدائد، خوفًا من عقوبة الله.
كيف يزداد الخوف من الله تعالى؟
يزداد الخوف من الله تعالى بأمور عديدة، منها:
معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته: فإن معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته تزيد الإيمان به، وتجعل العبد أكثر خشية منه.
تأمل آيات الله في الكون: فإن تأمل آيات الله في الكون تزيد الإيمان بالله، وتجعل العبد أكثر خشية منه.
قراءة قصص الأنبياء والصالحين: فإن قراءة قصص الأنبياء والصالحين تزيد الإيمان بالله، وتجعل العبد أكثر خشية منه.
كثرة الدعاء والتضرع إلى الله: فإن كثرة الدعاء والتضرع إلى الله تزيد الإيمان بالله، وتجعل العبد أكثر خشية منه.
وهكذا، فإن الخوف من الله تعالى هو عبادة قلبية عظيمة، لها ثمرات عديدة في الدنيا والآخرة.
تعليقات
إرسال تعليق