اعلان

يخاطبني السفيه بكل قبح

يخاطبني السفيه بكل قبح


يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا


هذا البيت من أجمل أبيات الشعر التي قيلت عن التعامل مع السفهاء. يقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:


يخاطبني السفيه بكل قبحٍ

فأكره أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة فأزيد حلماً

كعودٍ زاده الإحراق طيباً


يصف الشافعي في هذا البيت كيف يتعامل مع السفهاء، فهو يكره أن يرد عليهم، لأنه يعرف أنهم لن يفهموا رده، بل سيزيدون سفاهة، لذلك يفضل أن يقابل سفاهتهم بحلم وصبر، كما يشبه السفهاء بالعود الذي يزداد طيبًا كلما زاد الإحراق فيه.


الحكمة من البيت


الحكمة من هذا البيت هي أن السفهاء لا يستحقون الرد عليهم، بل يجب التعامل معهم بحلم وصبر، لأنهم لن يفهموا الرد، بل سيزيدون سفاهة.


التطبيق العملي


يمكن تطبيق هذه الحكمة في حياتنا اليومية، فعندما نصادف شخصًا سفيهًا، يجب أن نحاول أن نتجنبه قدر الإمكان، وإذا اضطررنا للتعامل معه، يجب أن نقابل سفاهته بحلم وصبر، وأن نتذكر أن السفهاء لا يستحقون أن نشغل أنفسنا بهم.


بعض الأمثلة على كيفية تطبيق هذه الحكمة


عندما نسمع شخصًا يتحدث عن الآخرين بالسوء، يجب أن نحاول أن نغض الطرف عن كلامه، ولا نرد عليه.

عندما نتعرض للإساءة من شخص سفيه، يجب أن نحاول أن نتحلى بالصبر، ولا نجرّه إلى مهاترات.

عندما نرى شخصًا سفيهًا يحاول أن يثير الشغب، يجب أن نحاول أن نبعد عنه، ونحمي الآخرين منه.

خاتمة


التعامل مع السفهاء ليس بالأمر السهل، ولكنه أمر ضروري، لأننا قد نضطر إلى التعامل معهم في بعض الأحيان. لذلك، يجب أن نتذكر الحكمة التي ذكرها الإمام الشافعي، وأن نتعامل مع السفهاء بحلم وصبر.


مقالات ذات صلة

تعليقات