من الذي قيد الدجال بالسلاسل

 من الذي قيد الدجال بالسلاسل

حسب الأحاديث النبوية، فإن الدجال هو رجل ضال مضل، يظهر في آخر الزمان، ويدعي أنه نبي. ويتمتع الدجال بقدرات خارقة، يستطيع من خلالها أن يفتن الناس ويضلهم.

وقد ورد في الأحاديث أن الدجال سيُقيد بالسلاسل في جزيرةٍ في البحر الأبيض المتوسط، حيث سيبقى قيدًا حتى خروجه في آخر الزمان.

وهناك عدة أقوال فيمن سيقيد الدجال بالسلاسل، فمنهم من قال إن الملائكة هي التي ستقيده، ومنهم من قال إن عيسى عليه السلام هو الذي سيقيده.

وفيما يلي بعض الأحاديث التي تتحدث عن قيد الدجال:

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يأتي الدجال في جيش كثيف، فإذا بصر به أهل المدينة خرج إليهم، فيقول: يا أهل المدينة أنا نبي الله، فتقول: قد مضى نبينا، وقد جاءك بعد نبينا، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: قد مضى ربنا، وقد جاءك بعد ربنا، فيقول: أرأيتم إن دللتكم على جنة ذات أفنان، وقصر مزين، فيقولون: نعم، فينطلق بهم إلى جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، فيجدون الدجال قيدًا في غلٍّ، حتى ينفخ في الصور، فيخرج الدجال، فيقتله عيسى بن مريم عليه السلام". (رواه مسلم).

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يخرج الدجال فيبعث الله إليه رجلًا من المسلمين، فيقول له: يا فلان، هل تعرفني؟ فيقول: لا، ما أعرفك، فيقول: أنا رجل مسلم، فيقول له: هل تعرف ربك؟ فيقول: نعم، ربنا الله، فيقول له: فما تقول في هذا؟ فيقول: هذا المسيح الدجال، فيقول له: آمنت بالله، وبك، ورسلك، فيقول له الدجال: أتشهد أني ربك؟ فيقول: لا أشهد، فيضربه الدجال بسوطه، فيخر صريعًا، فيقول له الدجال: قم، فيقوم، فيقول له: هل تعرفني الآن؟ فيقول: نعم، أنت المسيح الدجال، فيقول له: فما تقول في هذا؟ فيقول: هو رسول الله، فيقول له الدجال: أتشهد أني ربك؟ فيقول: لا أشهد، فيضربه الدجال بسوطه، فيخر صريعًا، فيقول له الدجال: قم، فيقوم، فيقول له: هل تعرفني الآن؟ فيقول: نعم، أنت المسيح الدجال، فيقول له: فما تقول في هذا؟ فيقول: هو رسول الله، فيقول له الدجال: أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم، أنت رب العالمين، فيقول له الدجال: صدقت، فأنت أول شهيد علي، ثم يدعو الدجال بالملائكة، فيأتون في صورة رجال، فيقول لهم: أشهدوا أني رب العالمين، فيقولون: لا نشهد، فيضربهم الدجال بسوطه، فيخرون صرعى، فيقول لهم: قوموا، فيقومون، فيقول لهم: أتشهدون أني رب العالمين؟ فيقولون: نعم، نشهد، فيقول: صدقتم، فأنت أول شهيد علي، ثم يدعو الدجال بالجن، فيأتون في صورة رجال، فيقول لهم: أشهدوا أني رب العالمين، فيقولون: لا نشهد، فيضربهم الدجال بسوطه، فيخرون صرعى، فيقول لهم: قوموا، فيقومون، فيقول لهم: أتشهدون أني رب العالمين؟ فيقولون: نعم، نشهد، فيقول: صدقتم، فأنت أول شهيد علي". (رواه البخاري).

وبناءً على هذه الأحاديث، فإن الدجال سيُقيد بالسلاسل في جزيرةٍ في البحر الأبيض المتوسط، وسيبقى قيدًا حتى خروجه في آخر الزمان.