ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين تفسير الميزان
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
هذه الآية من سورة الأنفال، وهي تتحدث عن مكر الكفار مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
يقول الطباطبائي في تفسيره لهذه الآية:
"المكر هو صرف الغير عما يقصده بحيلة، وذلك ضربان: ضرب محمود، وذلك أن يتحرى فيه ما هو خير للغير، وضرب مذموم، وهو صرفه عما يقصده بحيلة تضر به.
والمراد بالمكر في الآية هو المكر المذموم، وهو ما قام به الكفار مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فكانوا يمكرون بهم ليقتلوهم أو يقتلوا دينهم، أو يخرجوهم من ديارهم.
وقوله تعالى: {وَيمْكُرُ الله} أي: والله تعالى يعلم مكر الكفار، ويعلم ما يضمرونه في أنفسهم، ويعلم ما يخططون له، ويعلم كيف يرد كيدهم في نحورهم.
وقوله تعالى: {وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} أي: إن الله تعالى هو أعلم بالمكر، وأقدر على رد كيدهم، وهو الذي يختار للمؤمنين الخير دائماً، ويرد كيد الكافرين في نحورهم.
ولهذا قال تعالى: {فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ} أي: فلا تحزن يا محمد لما يقوله الكفار من المكائد والكيد، فإن الله تعالى هو الذي يرد كيدهم، وينصرك عليهم.
وهذه الآية فيها تحذير للكافرين من مكر الله تعالى، وأن الله تعالى لا يخفى عليه شيء من مكرهم، وأنه قادر على رد كيدهم في نحورهم.
تعليقات
إرسال تعليق