اعلان

من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين

 من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين


الحديث القدسي الذي ذكرته هو حديث صحيح، أخرجه الترمذي وحسنه.


يقول الحديث: "من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين".


يشير هذا الحديث إلى فضل الذكر ومكانته في الإسلام. فالذكر هو عبادة قلبية ولسانية، تقرب العبد إلى ربه وتجعله في معيته.


ومعنى الحديث أن من شغله ذكر الله عن سؤاله حاجته، فإنه يعطى من الأجر والثواب أكثر مما يعطى من يسأل الله حاجته دون أن يشغله الذكر عنه.


وذلك لأن الذكر يرفع العبد إلى مقام الإحسان، وهو أن يعبد الله تعالى كأنه يراه، فإن لم يكن يراها فإنه يعلم أنه يراه.


وإذا كان العبد في مقام الإحسان، فإنه يكون أقرب إلى الله تعالى، ويستحق من الله تعالى أعظم الثواب.


وهناك تفسير آخر للحديث، وهو أن من شغله الذكر عن سؤاله حاجته، فإنه يعطى من الله تعالى ما يرضيه ويصلح حاله، حتى لو لم يعطى حاجته التي طلبها.


وذلك لأن الذكر يشرح الصدر ويريح القلب، ويجعل العبد راضيًا بما قسمه الله له.


وعلى كل حال، فإن الحديث يدل على فضل الذكر ومكانته في الإسلام، وأن من اشتغل بالذكر نال من الله تعالى خيرًا كثيرًا.

مقالات ذات صلة

تعليقات