شرح قصيدة مصر تتحدث عن نفسها
القصيدة
وقف الخلق ينظرون جميعاً كيف أبني قواعد المجد وحدي؟ وبناة الأهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق وقدراته فرائض عقدي إن مجدي في الأوليات عريق من له مثـل أولياتي ومجدي؟
أنا إن قدر الإله ممـاتي لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي ما رماني رامٍ وراح سلـــيمـــاً من قــديم عنايـــة الله جنــدي
كم بغـت دولـة عليّ وجــارت ثم زالت وتلك عقبى التعـدي إننــــي حُــرة كسـرت قيـــــــودي رغم أنف العدا وقطعت قيدي
أتُـــراني وقــــد طويـــت حياتـــي في مراس لم أبلغ اليوم رشدي؟ أمِـن العـدل أنهم يردون الـ ماء صفـوا وأن يُكـدَّر وردي؟
أمِـن الحق أنهم يُطلقون الـ أُســد منهم وأن تقيد أُسدي؟ نظــــر الله لي فأرشــد أبنا ئي فشدوا إلى العُلا أي شدِ؟
إنما الحــق قــوة من قـوى الديـ ـان أمضي من كل أبيض هـندي قد وعـــدت العـــلا بكــل أبـــي من رجالي فأنجزوا اليوم وعدي
وارفعوا دولتي على العلم والأخـ ـلاق فالعــلم وحــده ليس يجـــدي نحن نجتاز موقفاً تعثر الآ راء فيه وعثرة الـرأي تُردى
فقفوا فيه وقفة الحزم وارموا جانبيــــه بـعزمة المســـــــتعد
القصيدة من نظم الشاعر المصري حافظ إبراهيم، وكتبها عام 1870 م.
الموضوع
موضوع القصيدة هو مصر، وتحدثت فيها مصر عن نفسها، فافتخرت بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، ودعت أبنائها إلى النهوض بها ورفعها إلى مصاف الدول المتقدمة.
البنية الفنية
القصيدة من بحر الطويل، وهو من بحور الشعر العربي المشهورة.
الأسلوب
الأسلوب في القصيدة فصيح، ولغة الشاعر جزلة، واستخدامه للمحسنات البديعية كثيف، مما أعطى القصيدة رونقاً جمالياً.
الشرح
تبدأ القصيدة بسؤال مصر عن سبب وقوفها في وجه كل من حاول أن يثنيها عن طريقها، أو أن يقف في طريق نهضتها.
وفي البيت الثاني، تجيب مصر عن هذا السؤال، فتقول إنها تبني قواعد المجد وحدها، وأنها ليست بحاجة إلى أحد، فتاريخها العريق وحضارتها العظيمة كافيان لها ليثبتا مكانتها وعظمتها.
وفي البيت الثالث، تتحدث مصر عن عظمتها التاريخية، فتقول إنها تاج العلاء في الشرق، وأن قدراته كلها منجزات لها.
وفي البيت الرابع، تؤكد مصر على عظمتها التاريخية، فتقول إن مجدها في الماضي عظيم، ولا يوجد أحد مثلها في المجد والرفعة.
وفي البيت الخامس، تتحدث مصر عن مستقبلها، فتقول إنها ستبقى عظيمة حتى لو ماتت، فمكانتها في قلوب أبنائها والعالم كله لا يمكن أن يزول.
وفي البيت السادس، تتحدث مصر عن ثباتها وقوة عزيمتها، فتقول إنها لم تتأثر بكل من حاول أن يضعفها أو أن يثنيها عن طريقها.
وفي البيت السابع، تتحدث مصر عن دعوتها لأبنائها إلى النهوض بها، فتقول إنها تريد أن ترى أبنائها يرفعونها إلى مصاف الدول المتقدمة.
وفي البيت الثامن، تتحدث مصر عن أهمية العلم والأخلاق في النهوض بالمجتمع، فتقول إن العلم وحده لا يكفي، بل لا بد من الأخلاق أيضاً.
وفي البيت التاسع، تتحدث مصر عن التحديات التي تواجهها، فتقول إنها تواجه موقفاً صعبا
تعليقات
إرسال تعليق