مخطط برنارد لويس ويكيبيديا
ولد برنارد لويس في لندن عام 1916 وتلقى تعليمه في جامعة أكسفورد. بعد تخرجه، عمل في الحكومة البريطانية لعدة سنوات قبل أن يلتحق بجامعة برينستون كأستاذ للتاريخ. درّس في برينستون لمدة 30 عامًا تقريبًا قبل أن يتقاعد في عام 1978.
اشتهر لويس بعمله على تاريخ الشرق الأوسط الإسلامي. وهو مؤلف لعدد من الكتب حول هذا الموضوع، بما في ذلك "العرب في التاريخ" و "الإسلام: تاريخ". كما كتب على نطاق واسع عن السياسة المعاصرة في الشرق الأوسط.
كان لويس شخصية مثيرة للجدل. اتهمته بعض الجماعات بالترويج لأجندة صهيونية، بينما انتقده آخرون لتأييده للحرب على العراق. ومع ذلك، لا شك في أنه كان أحد أكثر المؤرخين المؤثرين في جيله.
توفي لويس في عام 2018 عن عمر يناهز 101 عامًا.
مخطط "برنارد لويس" لتفتيت العالم الإسلامي
هو مخطط افتراضي يزعم أنه وضعه المؤرخ البريطاني برنارد لويس بهدف تقسيم العالم الإسلامي إلى دول أصغر وأكثر قابلية للتحكم. ويستند هذا المخطط إلى فكرة أن العالم الإسلامي هو وحدة متماسكة بشكل مفرط، وأن تقسيمه سيؤدي إلى إضعافه وجعله أقل تهديدًا للغرب.
لم ينشر لويس أبدًا أي وثائق تدعم هذا المخطط، ولكن تم نشره لأول مرة في عام 2006 في كتاب بعنوان "مخطط برنارد لويس لتقسيم العالم الإسلامي". وقد تم الاستشهاد بهذا الكتاب على نطاق واسع في وسائل الإعلام العربية، وأصبح يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه دليل على وجود مؤامرة غربية لتفتيت العالم الإسلامي.
تفاصيل المخطط
وفقًا لهذا المخطط، فإن العالم الإسلامي سيُقسم إلى 12 دولة، وهي:
تركيا
إيران
العراق
سوريا
لبنان
فلسطين
مصر
السودان
المغرب
الجزائر
تونس
ليبيا
ويهدف هذا التقسيم إلى تقسيم العالم الإسلامي إلى دول عرقية ودينية ومذهبية مختلفة، مما سيؤدي إلى إضعافها وجعلها أقل قدرة على المقاومة.
الرد على المخطط
رفض العديد من الخبراء هذا المخطط باعتباره افتراضيًا وغير مثبت. وقد أشاروا إلى أن لويس لم ينشر أبدًا أي وثائق تدعم هذا المخطط، وأن هناك أدلة قليلة تشير إلى أن الغرب يسعى إلى تقسيم العالم الإسلامي.
ومع ذلك، لا يزال هذا المخطط يحظى بشعبية كبيرة في بعض الأوساط العربية، حيث يُنظر إليه على أنه دليل على وجود مؤامرة غربية لتفتيت العالم الإسلامي.
التأثير
أثر هذا المخطط على الخطاب السياسي في العالم العربي. فقد استخدمه بعض السياسيين لتبرير التوترات مع الغرب، ودعا إلى الوحدة الإسلامية للتصدي لهذه المؤامرة.
وقد أدى هذا المخطط أيضًا إلى زيادة الشعور بالخوف من الغرب في العالم العربي. فقد ساهم في انتشار نظريات المؤامرة التي ترى أن الغرب يسعى إلى تدمير الإسلام والعالم العربي.
تعليقات
إرسال تعليق