اعلان

عبادة الصدقة هي من عبادة الأقوال

 عبادة الصدقة هي من عبادة الأقوال

الجواب:


لا، عبادة الصدقة ليست من عبادة الأقوال.


عبادة الأقوال هي العبادات التي تتم باللسان، مثل التسبيح، والتهليل، والدعاء، والاستغفار، والحمد، والثناء، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.


أما عبادة الصدقة فهي عبادة تتم بالفعل، وهي بذل المال أو العين أو النفع أو الخدمة للمحتاجين.


ولذلك، فإن الصدقة من عبادة الأفعال، وليس من عبادة الأقوال.


ولكن، هناك بعض الكلمات التي تصاحب الصدقة، مثل قول: "لله وللرسول"، أو "صدقة جارية"، أو "أجركم على الله".


وهذه الكلمات ليست هي العبادة، ولكنها من الأقوال التي تصاحب العبادة.


ولذلك، فإن القول بأن الصدقة هي من عبادة الأقوال هو قول غير صحيح.


وإليك بعض الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على أن الصدقة من عبادة الأفعال، وليس من عبادة الأقوال:


من القرآن الكريم:


قال الله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].


قال الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [النور: 56].


من السنة النبوية:


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، إِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّلَتَهُ، حَتَّى تَبْلُغَ مِثْلَ أُحُدٍ، أَوْ أَعْظَمَ" [رواه البخاري].


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا" [رواه البخاري].


وبناءً على هذه الأدلة، فإن الصدقة من عبادة الأفعال، وليس من عبادة الأقوال.


مقالات ذات صلة

تعليقات