هل يقبل دعاء الذي لايصلي ؟

اختلف العلماء في حكم دعاء تارك الصلاة، وهناك رأيان رئيسيان:

الرأي الأول: لا يقبل دعاء تارك الصلاة مطلقًا.

يستند هذا الرأي إلى الأدلة التالية:

قول الله تعالى: ﴿وَمَا لَهُمْ أَنْ يَدْعُوا اللَّهَ وَهُمْ مُعْرِضُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ﴾ [الشعراء: 18].

قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يُقبل من مُدمنٍ الخمر دعاءٌ" [رواه أحمد].

وقد قيل أن الصلاة هي عمود الدين، فمن تركها فقد ترك الدين كله.

الرأي الثاني: يقبل دعاء تارك الصلاة إذا كان تاركها كسلًا أو جهلاً.

يستند هذا الرأي إلى الأدلة التالية:

قول الله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186].

قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة" [رواه الترمذي].

وقد قيل أن الله تعالى رحيمٌ غفورٌ، ولا يُضيع دعاء أحدٍ.

و الراجح عند جمهور العلماء هو أن دعاء تارك الصلاة لا يقبل إذا كان تاركها جحودًا لوجوبها أو استخفافًا بها.

أما إذا كان تاركها كسلًا أو جهلاً، فيُرجى أن يقبل دعاءه.

ولكن يُنصح بتارك الصلاة بالتوبة إلى الله تعالى والعودة إلى أداء الصلاة لضمان قبول دعائه.

و يُمكنه أيضًا أن يطلب من الصالحين الدعاء له بالهداية وإصلاح حاله.

ملاحظة:

يُمكن أن تختلف الأحكام الفقهية المتعلقة بدعاء تارك الصلاة بين المذاهب الإسلامية المختلفة.

يُنصح باستشارة أهل العلم في حال وجود أي شكوك حول حكم معين.