هل يمكن أن تسبب اللحوم المشوية السرطان ؟
العلاقة بين اللحوم المشوية والسرطان معقدة، ولا يوجد إجابة قاطعة بنعم أو لا.
فمن ناحية، أظهرت الدراسات أن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء والمدخنة، بما في ذلك اللحوم المشوية، قد يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم والبنكرياس والبروستاتا.
ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها:
تكوين المواد الكيميائية المسرطنة: عند طهي اللحوم على درجات حرارة عالية، خاصة على اللهب المكشوف، تتكون مواد كيميائية ضارة تسمى الأمينات الحلقية غير المتجانسة (HCAs) والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs).
التأثير على الحمض النووي: يمكن لهذه المواد الكيميائية أن تتلف الحمض النووي في خلايا الجسم، مما قد يؤدي إلى تحولات سرطانية.
تكوين الهيموجلوبين المتقدم: يُعتقد أن الهيموجلوبين المتقدم، وهو مركب يتكون في اللحوم المطبوخة جيدًا، قد يلعب دورًا في الإصابة بالسرطان.
من ناحية أخرى،
لا يصاب جميع من يتناول اللحوم المشوية بكثرة بالسرطان.
تلعب عوامل أخرى دورًا هامًا في خطر الإصابة بالسرطان، مثل العوامل الوراثية والتعرض للمواد الكيميائية الضارة والنظام الغذائي العام ونمط الحياة.
هناك طرق لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان من تناول اللحوم المشوية، مثل:
تقليل كمية اللحوم الحمراء والمدخنة التي تتناولها.
اختيار طرق طهي صحية أكثر، مثل الشواء على نار هادئة أو استخدام الفرن.
إزالة الدهون الزائدة من اللحم قبل طهيه.
تقطيع اللحم إلى قطع صغيرة.
نقع اللحم في تتبيلة غنية بمضادات الأكسدة قبل طهيه.
تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات.
ممارسة الرياضة بانتظام.
الحفاظ على وزن صحي.
بشكل عام،
من الأفضل تناول اللحوم المشوية باعتدال كجزء من نظام غذائي صحي.
اتباع النصائح المذكورة أعلاه يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
للحصول على مزيد من المعلومات،
يمكنك استشارة أخصائي تغذية أو طبيب.
تعليقات
إرسال تعليق