من أمثلة الأحكام التي سكت عنها القران تحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها.
صحيحٌ تمامًا!
من أمثلة الأحكام التي سكت عنها القرآن الكريم تحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها في النكاح.
فقد ورد النهي عن ذلك في السنة النبوية الشريفة في أحاديث صحيحة متواترة، منها:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "لا يجمع بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها".
حديث عائشة رضي الله عنها: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجمع بين المرأة وعمتها، وبين المرأة وخالتها".
ولم يرد في القرآن الكريم نصٌ صريحٌ يحرم هذا الجمع، ولكن وردت آيات تدل على تحريمه دلالةً لَطيفةً، منها:
قول الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْعَمِّ وَبَنَاتُ الْخَالِ} [النساء: 23].
فقد دلت هذه الآية على تحريم الجمع بين المرأة وأختها، وعمتها وخالتها من باب أولى، لأن العمة والخالة أختا الأب أو الأم.
قول الله تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ} [النساء: 22].
فقد دلت هذه الآية على تحريم الجمع بين المرأة وزوجة أبيها، وعمتها وخالتها من باب أولى، لأن العمة والخالة زوجة الأب من جهة الأم أو الأب.
وقد أجمع العلماء على تحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها في النكاح، بناءً على الأحاديث النبوية الشريفة والقرائن القرآنية.
والحكمة من تحريم ذلك:
صيانة النسب: فمن شأن هذا الجمع أن يُخل بالنسب ويُشوشه، ويُصعب معرفة الأنساب والأحقية في الميراث.
حفظ العَرض: فمن شأن هذا الجمع أن يُضعف الحياء بين الزوجين، ويُشجع على الفواحش.
رعاية حرمات المصاهرة: فالمرأة إذا تزوجت من عمها أو خالها، فقد حرمت على زوجها أخته أو ابنة أخيه.
ولذلك، فإن تحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها من الأحكام الشرعية التي تُحافظ على النسب والعَرض، وتُرعى حرمات المصاهرة.
تعليقات
إرسال تعليق