ورد في العديد من كتب التفسير الإسلامي أن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه هي:
"رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (الأعراف: 23)
ووردت روايات أخرى ذكرت كلمات مختلفة،
ولكن هذه الرواية هي الأكثر شهرة وأرجحية.
فقد روى الطبري في تفسيره عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
"لما نزل آدم عليه السلام من الجنة ندم على ما فعله،
فلم يدر ما يقول،
فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ:
"قُلْ: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ"
فتاب الله عليه."
وورد في تفسير القرطبي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
"لما نزل آدم عليه السلام من الجنة،
قال:
"يا رب، ما لي لا أسمع صوتك؟"
قال الله تعالى:
"يا آدم، بِمَا عَصَيْتَ رَبَّكَ."
قال:
"يا رب، بعظمتك،
وبِكَرمك،
وبِرحمتك،
فغفر لي."
قال:
"يا آدم،
قُلْ:
"رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ""
فتاب الله عليه."
ويُفهم من هذه الروايات أن الله تعالى علّم آدم عليه السلام هذه الكلمات
لتُساعده على التوبة والعودة إليه.
فقد تضمنت هذه الكلمات اعترافًا بالذنب
والاستغفار والطلب من الله تعالى المغفرة والرحمة.
و تدل هذه الكلمات على:
خضوع آدم عليه السلام لربه.
إيمانه بِرحمة الله تعالى.
ثقته بِقدرة الله تعالى على المغفرة.
فقد تاب الله تعالى على آدم عليه السلام بعد أن نطق بهذه الكلمات،
ووهبه هو وزوجه زينب الخلود في الجنة.
والله تعالى أعلم.
تعليقات
إرسال تعليق