اعلان

‏من هو اول من سجد لابليس؟

 ‏من هو اول من سجد لابليس؟

وفقًا للدين الإسلامي، يُعدّ النمرود أول من سجد لإبليس.


فقد وردت قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع النمرود في القرآن الكريم، سورة البقرة، الآية 258:


{وَإِذْ جَادَلَ رَبَّهُ إِبْرَاهِيمُ قَالَ أَأَنْتَ رَبُّنَا الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ نَعَمْ أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}


ففي هذه الآية، يُشير الله تعالى إلى تحدّي سيدنا إبراهيم للنمرود، عندما ادّعى النمرود الألوهية.


وقد روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أنّ النمرود أمر ببناء صنمٍ كبيرٍ وسجد له، وأمر الناس بالسجود له، فرفض سيدنا إبراهيم السجود له، وقال له:


"ما هذا؟"


فقال النمرود:


"هذا إلهنا."


فقال سيدنا إبراهيم:


"إنّ الله يحيي ويميت، فهل تستطيع أن تُحيي وتميت؟"


فقال النمرود:


"نعم، أستطيع."


فقال سيدنا إبراهيم:


"فأحيِ لي ميتاً إذن."


فلم يستطع النمرود ذلك، فعجز وخاب.


ثمّ قال النمرود:


"إنّ الله يأتي بالشمس من المشرق، فأتِ بها من المغرب."


فلم يستطع سيدنا إبراهيم ذلك أيضاً، ولكنّه آمن بالله تعالى، وعلم أنّ الله تعالى هو الخالق الوحيد، وأنّه لا شريك له في خلقه أو تدبيره.


وبالتالي، فإنّ النمرود يُعدّ أول من سجد لإبليس، وذلك كفرًا وجحودًا لله تعالى.


والله تعالى أعلم.


مقالات ذات صلة

تعليقات