اعلان

‏ماهي اليلة التي لا يؤذن فيها الفجر؟ وماهو سجن المتكبرون يوم القيامة؟

 ‏ماهي اليلة التي لا يؤذن فيها الفجر؟ وماهو سجن المتكبرون يوم القيامة؟

اليلة التي لا يؤذن فيها الفجر:

هناك قولان رئيسيان حول "الليلة التي لا يؤذن فيها الفجر":


القول الأول:


هي ليلةُ القبر الأولى.

ففي تلك الليلة، يُسأل الإنسانُ عن إيمانه وإسلامه.

ويُقال له: "من ربك؟ وما دينك؟ وما نبيك؟".

ويُؤذن له ملكان يُقال لهما "منكر ونكير".

ولا يُؤذن له المؤذنُ كما يؤذن في الدنيا.

ويدعم هذا القول:


بعض الأحاديث النبوية الشريفة، مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفيه قال:

"أول ليلة يُقبر فيها الرجلُ يُؤذَن له في قبره: يا عبد الله، اعرف ربك، ما دينك، ما نبيك؟".


وكذلك حديث عائشة رضي الله عنها، وفيه قالت:

"ليس أحدٌ يُسمع الأذانَ إلا من في الجنة أو في النار، أو من في قبره يُؤذن له".


القول الثاني:


هي ليلةُ القيامة.

ففي تلك الليلة، ينتهي زمنُ الدنيا، ويبدأ زمنُ الآخرة.

ولا يُؤذن فيها الفجر، لأنّ الشمس والقمر قد زالا.

ويُنادي منادٍ من السماء: "يا عبادي، انظروا إلى ربكم، فقد أزفَ الوقتُ".

ويدعم هذا القول:


بعض الآيات القرآنية، مثل قوله تعالى:

{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا فَلَا يَعْتَذِرُونَ مِنَ اللَّهِ وَلَا يُسْأَلُونَ} [يونس: 36].


وكذلك قوله تعالى:

{وَإِذْ يُنَادَى بِهِمْ يَوْمَئِذٍ أَيْتَهَا الصُّمُّ بَصِيرَةٌ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَعْتَدُونَ} [يس: 50].


وبشكلٍ عام، فإنّ تحديد "الليلة التي لا يؤذن فيها الفجر" بدقةٍ أمرٌ صعبٌ، لأنّ كلًّا من القولين له ما يدعمه من الأدلة.


والله تعالى أعلم.


سجن المتكبرين يوم القيامة:

يُقال أنّ المتكبرين يُسجنون يوم القيامة في سجنٍ يُسمّى "سجنُ سجيل".


ويدعم هذا القول:


بعض الآيات القرآنية، مثل قوله تعالى:

{إِنَّ الْمُتَكَبِّرِينَ كَانُوا فِي جَهَنَّمَ خَالِدِينَ} [الزمر: 60].


وكذلك قوله تعالى:

{وَإِنَّهُمْ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَاقًا عَذَابًا أَلِيمًا} [الدخان: 48-49].


ووصف الله تعالى لسجن سجيل بأنّه:


سجنٌ مظلمٌ ضيقٌ.

سجنٌ حارٌّ.

سجنٌ فيه دخانٌ كثيفٌ.

سجنٌ فيه ماءٌ ساخنٌ.

سجنٌ فيه طعامٌ سيّئٌ.

ويُعاقب الله تعالى المتكبرين في هذا السجن على كبريائهم وغرورهم.


والله تعالى أعلم.


مقالات ذات صلة

تعليقات