قصة احمد المريض و صديقه سامي
في قلب قرية هادئة، عاش فتى يُدعى أحمد، عُرف بذكائه و روحه المرحة. لكنّ القدر قسا على أحمد، فأصيب بمرضٍ غامض جعله طريح الفراش لفترات طويلة. حزن أصدقاؤه على حاله، لكنّ أكثرهم وفاءً كان سامي، صديقه المقرب منذ الطفولة.
لم يترك سامي أحمد لحظةً واحدة، كان يزوره كل يوم بعد المدرسة، ليشاركه أحزانه ويُساعده على قضاء الوقت. كان سامي يُحضر لأحمد الكتب والقصص ليقرأها، ويُحكي له عن مغامراته في المدرسة، ويُشارك معه ألعابه المفضلة.
ذات يوم، بينما كان سامي يُقرأ لأحمد قصة عن تنينٍ عظيم، لاحظ تغيراً غريباً في ملامح صديقه. فجأة، بدأ أحمد يتوهج ضوءً خافتاً، وارتفع جسده عن الفراش ببطء. دهش سامي من المشهد، لكنّه لم يُفقد رباطة جأشه. اقترب من أحمد بحذر، ومدّ يده نحو الضوء.
في تلك اللحظة، شعر سامي بدفءٍ هائلٍ يسري في جسده، ورأى صورًا غريبة تومض أمام عينيه. وفجأة، وجد نفسه في عالمٍ سحريٍّ غريب، مليء بالمخلوقات الرائعة والأشجار المتلألئة.
سرعان ما أدرك سامي أنّ هذا العالم هو عالم القصة التي كان يقرأها لأحمد. وفهم أنّ الضوء المنبعث من أحمد قد نقلهما معاً إلى هذا المكان.
شعر سامي بالسعادة الغامرة، فقد أتيحت له الفرصة أخيراً لمساعدة صديقه. انطلق سامي وأحمد في رحلةٍ مُثيرة عبر هذا العالم السحريّ، واجها خلالها العديد من التحديات، قابلوا مخلوقاتٍ غريبة، وخاضوا معارك ضد الأشرار.
مع كلّ مغامرة، ازدادت قوة أحمد وتوهجه، وشعر سامي بِعَظَمِ الصداقة التي تربطهما.
بعد رحلةٍ طويلة، تمكّنا أحمد وسامي من العثور على ينبوعٍ سحريٍّ يُقال إنّه يُ治癒 أيّ مرض. شرب أحمد من ماءِ النبع، وشعر على الفور بتحسنٍ كبير.
في لحظةٍ واحدة، اختفى العالم السحريّ، وعادا أحمد وسامي إلى غرفة أحمد. كان أحمد قد تعافى تماماً، وشعوره بالسعادة لا يوصف.
شكّر أحمد صديقه سامي على كلّ ما فعله من أجله، و أدرك أنّ الصداقة الحقيقية هي أقوى سحرٍ في الوجود.
منذ ذلك اليوم، عاش أحمد وسامي حياةً سعيدةً مليئة بالمغامرات، وازدادت صداقتهما قوةً ومتانةً.
النهاية
تعليقات
إرسال تعليق