من فنون النثر في العصر العباسي، ما تدور موضوعاتها حول الكُدية والاستجداء والتحايل؛ لكسب المال والطعام:

 فن المقامة في العصر العباسي:

المقامة هي أحد أهم فنون النثر التي ظهرت في العصر العباسي،

وتتميز بخصائص فريدة تميزها عن باقي الأنواع الأدبية.

من أهم موضوعات المقامة:

الكدية والاستجداء والتحايل: تتناول العديد من المقامات قصصًا عن أشخاص فقراء يلجأون إلى الكدية والاستجداء والتحايل لكسب المال والطعام. وتُقدم هذه المقامات صورة حية عن واقع الطبقات الفقيرة في المجتمع العباسي.

ومن أشهر المقامات التي تدور حول هذه الموضوعات:

مقامة الإسكندراني: تروي قصة رجل فقير يُدعى "الإسكندراني" يسافر من مدينة إلى أخرى بحثًا عن الرزق، ويستخدم ذكاءه وحيلته للحصول على المال من الناس.

مقامة البصري: تروي قصة رجل فقير يُدعى "البصري" يُجيد العديد من الحيل، ويستخدمها للحصول على المال والطعام من الناس.

مقامة الحارثي: تروي قصة رجل فقير يُدعى "الحارثي" يُجيد التمثيل والتنكر، ويستخدمها للحصول على المال من الناس.

بالإضافة إلى الكدية والاستجداء والتحايل،تتناول المقامات موضوعات أخرى متنوعة،

مثل:

الحب والهجر: تروي العديد من المقامات قصصًا عن الحب والعشق والفراق.

الرحلة والمغامرة: تروي بعض المقامات قصصًا عن أشخاص يسافرون من مكان إلى آخر ويواجهون العديد من المغامرات على طول الطريق.

النقد الاجتماعي: تنتقد بعض المقامات بعض الظواهر الاجتماعية السلبية في المجتمع العباسي.

وتتميز المقامة بأسلوبها الساخر والفكاهي،

وتُستخدم فيها اللغة العربية بكل ثرائها وبلاغتها.

وذلك ما جعل المقامة من أهم فنون النثر في العصر العباسي،

وخلّدها في تاريخ الأدب العربي.