الحرية: شمسٌ يجب أن تشرق في كل نفس
الحرية، شعاع ذهبي ينير دروب الحياة، ونسمة عبير تفوح من رياضها، هي الشمس التي تُشرق في كل نفس طيبة، وتُنير دروبها بِأشعة الأمل والتفاؤل.
هي شعلةٌ تُضيءُ عتمة الظلمِ والقهر، وتُحرّرُ الإنسانَ من قيودِ العبوديةِ والاستبداد.
هي حقٌّ أصيلٌ للإنسانِ منذُ ولادتهِ، لا يُمكنُ التنازلُ عنهُ أو التغاضي عن انتهاكهِ، مهما كانتِ الظروفُ والأحوال.
فالحريةُ هي هواءٌ نتنفّسهُ، وماءٌ نشربهُ، وطعامٌ نأكلهُ، هي جوهرُ الحياةِ وسرّها، بدونها تُصبحُ الحياةُ عبئًا ثقيلًا، وظلامًا دامسًا.
ولذلك، سعى الإنسانُ عبرَ التاريخِ لنيلِ حريتهِ، وقدمَ في سبيلِها التضحياتِ الجسامَ، وخاضَ المعاركَ الداميةَ.
فالحريةُ ليستْ هبةً من أحدٍ، بل هي ثمرةُ نضالٍ وكفاحٍ، هي مسؤوليةٌ تقعُ على عاتقِ كلِّ إنسانٍ حرٍّ، لحمايتها والدفاعِ عنها، ونقلِ شعلةِ الحريةِ للأجيالِ القادمةِ.
ولكي تشرقَ شمسُ الحريةِ في كلِّ نفسٍ، يجبُ علينا:
نشرُ ثقافةِ الحريةِ بينَ الناسِ، وتعليمِهم قيمتها وأهميتها.
الدفاعُ عن حرياتِ الإنسانِ، ومقاومةِ كلِّ أشكالِ الظلمِ والقهر.
المساهمةُ في بناءِ مجتمعٍ حرٍّ وديمقراطيٍّ، يُحترمُ فيهِ كرامةُ الإنسانِ وحقوقهُ.
فالحريةُ ليستْ مجردَ كلمةٍ تُكتبُ على الورقِ، بل هي شعورٌ يُحَسُّ بهِ في القلبِ، وسلوكٌ يُمارسُ في الحياةِ.
فلنُجاهدْ جميعًا لنيلِ حريتنا، ولنجعلْ شمسَ الحريةِ تشرقُ في كلِّ نفسٍ، ونُنيرُ بها دروبَ الحياةِ.
ختامًا، أقولُ:
الحريةُ قيدُ المجدِ والأعلى، من يرقى إليها لا يمسهُ الضيمُ
تعليقات
إرسال تعليق