المقصود بعبارة "اليأس إحدى الراحتين"
هي مقولة عربية قديمة تعبر عن فكرة أن التخلّص من الأمل في تحقيق أمر ما قد يُشكل راحةً للنفس من مشاعر التعب والإرهاق والقلق.
ويمكن تفسير هذه المقولة على النحو التالي:
عندما نسعى جاهدين لتحقيق هدف ما، ونُواجه صعوبات وتحديات كبيرة، قد نشعر باليأس والإحباط.
وفي بعض الأحيان، قد يكون التخلّص من هذا الأمل، والاعتراف بعدم إمكانية تحقيق الهدف، هو أفضل طريقة لتهدئة النفس والشعور بالراحة.
فذلك يُخلّصنا من عبء التوتر والقلق المستمر، ويُتيح لنا التركيز على أمور أخرى في حياتنا.
ولكن، من المهم التأكيد على أن هذه المقولة لا تُشجّع على الاستسلام أو التخلي عن الأحلام.
فالمثابرة والسعي لتحقيق الأهداف من أهم صفات الإنسان الناجح.
ولكن، إذا واجهنا صعوبات جمة لا يمكن التغلب عليها، فقد يكون التخلّص من الأمل هو الخيار الوحيد للحفاظ على سلامتنا النفسية.
وإليك بعض الأمثلة على المواقف التي قد تنطبق عليها هذه المقولة:
شخص يسعى جاهداً للحصول على وظيفة معينة، ولكنه يفشل في جميع المقابلات.
طالب يبذل قصارى جهده في دراسته، ولكنه لا يحصل على النتائج التي يرغبها.
مريض يعاني من مرض مزمن لا يمكن علاجه.
وفي هذه المواقف، قد يكون التخلّص من الأمل في تحقيق ما نرغب به صعباً ومؤلماً.
ولكن، من المهم أن نتذكر أننا لسنا وحدنا في هذا الشعور.
وأن هناك العديد من الأشخاص الذين واجهوا صعوبات مماثلة وتمكنوا من تجاوزها.
وأن هناك أيضاً العديد من الوسائل التي يمكن أن تساعدنا على التعامل مع اليأس والشعور بالراحة، مثل التحدث إلى صديق أو أحد أفراد العائلة أو أخصائي نفسي.
وأخيراً،
لا يجب أن نستسلم لليأس ونفقد الأمل تماماً.
ولكن، من المهم أيضاً أن نعرف متى نتخلى عن بعض الأحلام وننتقل إلى أحلام أخرى.
فالحياة مليئة بالتحديات والفرص، ويجب أن نكون مستعدين لمواجهتها بكل ما لدينا من قوة وعزيمة.
تعليقات
إرسال تعليق