اعلان

من هو المختار الثقفي عند أهل السنة؟

 المختار الثقفي عند أهل السنة شخصية مثيرة للجدل، وتختلف  آراءهم حوله:


1. موقف علماء السنة الأوائل:


غالبيتهم اعتبروه مدعي نبوة وكذاباً:


اعتمدوا على أحاديث نبوية وردت تذكر "كذاباً من ثقيف" وربطوها بالمختار.

انتقدوا ادعاءه تلقي الوحي واتخاذه لقب "صاحب الأمر".

اعتبروا ثورته خروجاً على الدولة الأموية المشرّعة.

قلة منهم اعتبرته ثائراً على الظلم:


ركزوا على دوره في الثأر لقتل الحسين وآل البيت.

اعتبروا حركته ردة فعل على جرائم الأمويين.

لم يُقرّوا بدعاوى المختار الدينية، لكن رأوا في ثورته تعبيراً عن سخط المظلومين.

2. موقف المصادر التاريخية:


تتناقض الروايات حول المختار:

بعضها يصفه بالبطل الثائر المدافع عن الحق.

بينما يصوره آخرون كشخص متسلّط ومستبدّ.

تفتقر بعض الروايات إلى الدقة والموضوعية، وتتأثر بالانتماءات السياسية.

3. موقف أهل السنة المعاصرين:


يتراوح بين التشكيك والقبول الحذر:

يُشكّك البعض في صحة أحاديث "كذاب ثقيف" ويعتبرها أحاديث ضعيفة.

يُقرّ آخرون بصحة الأحاديث، لكنهم يُميّزون بين المختار كشخص وكحركة ثورية.

يُثمّن البعض دور المختار في الثأر للحسين، لكن مع رفضهم ادعاءاته الدينية.

في الختام:


شخصية المختار الثقفي مركّبة، يصعب حصرها في قالب واحد.

تقييمه يعتمد على المصادر المُعتمدة ومنهجية التحليل.

لا يزال نقاشه موضوعاً مفتوحاً بين علماء ومفكري أهل السنة.


مقالات ذات صلة

تعليقات