ما هو التنويم الإيحائي وكيف يتم تعريفه في الأدب العلمي؟

 التنويم الإيحائي: تعريف شامل

التنويم الإيحائي هو حالة من الوعي المعدل يتم فيها زيادة قابلية الشخص للإيحاء، مما يجعله أكثر استجابة للتوجيهات المقترحة من قبل المعالج.  يتميز التنويم الإيحائي بتغيرات في الانتباه، والذاكرة، والإدراك، والتصور، والعاطفة، والسلوك.

التعريف العلمي للتنويم الإيحائي

لا يوجد تعريف واحد متفق عليه عالمياً للتنويم الإيحائي، حيث يختلف التعريف باختلاف النظريات والمناهج البحثية. ومع ذلك، هناك بعض العناصر المشتركة في معظم التعريفات العلمية للتنويم الإيحائي، وهي:

حالة وعي معدلة: يتميز التنويم الإيحائي بتغيرات في حالة الوعي، حيث يصبح الشخص أكثر استرخاءً وقابلية للايحاء.

زيادة القابلية للإيحاء: يصبح الشخص في حالة التنويم الإيحائي أكثر استجابة للإيحاءات والاقتراحات التي يقدمها المعالج.

تغيرات في الوظائف النفسية: يحدث تغير في الوظائف النفسية مثل الانتباه، والذاكرة، والإدراك، والتصور، والعاطفة، والسلوك.

تفاعل نشط بين المعالج والمريض: يعتمد التنويم الإيحائي على التفاعل النشط بين المعالج والمريض، حيث يقوم المعالج بتوجيه المريض إلى حالة من الاسترخاء والتركيز، ويقدم له الإيحاءات المناسبة.

النظريات العلمية التي تحاول تفسير التنويم الإيحائي:

توجد العديد من النظريات التي تحاول تفسير ظاهرة التنويم الإيحائي، ومن أهمها:

نظرية الحالة المتعددة: تقترح هذه النظرية أن التنويم الإيحائي هو حالة وعي مختلفة عن اليقظة والنوم، وأنها تتميز بخصائص فريدة.

نظرية الاستجابة الاجتماعية: ترى هذه النظرية أن التنويم الإيحائي هو نتيجة لتفاعل اجتماعي بين المعالج والمريض، وأن المريض يقوم بدور نشط في خلق هذه الحالة.

نظرية التنشيط: تفسر هذه النظرية التنويم الإيحائي على أنه حالة من انخفاض التنشيط في القشرة الدماغية، مما يزيد من قابلية الشخص للإيحاء.

أهمية دراسة التنويم الإيحائي:

تعتبر دراسة التنويم الإيحائي مهمة لفهم طبيعة الوعي البشري، وتطوير طرق علاجية جديدة للعديد من المشكلات النفسية والجسدية، مثل الألم المزمن، القلق، الاكتئاب، والإدمان.

ختامًا، يمكن تعريف التنويم الإيحائي بأنه حالة من الوعي المعدل يتم فيها زيادة قابلية الشخص للإيحاء، مما يجعله أكثر استجابة للتوجيهات المقترحة من قبل المعالج. وعلى الرغم من وجود العديد من النظريات التي تحاول تفسير هذه الظاهرة، إلا أن التنويم الإيحائي لا يزال مجالاً واسعاً للبحث والدراسة.