**اختلفت الروايات حول مدة لبث سيدنا يونس في بطن الحوت،
ولكن تشير أغلبها إلى أنه مكث بداخله ثلاثة أيام وليالي.
ففي القرآن الكريم،
يقول الله تعالى:
وَلَقَيْنَاهُ سَاجِدًا فَقَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاسْتَغْفِرْنِي فَكَانَ مِنَ الْغَافِرِينَ. وَلَا تَعْصِ مَا أَمَرْتَكَ وَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ. وَكَانَ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلِصِينَ. وَلَا تَقْرَبْ هَذِهِ الْشَّجَرَةَ إِلَّا سَعِيدًا. فَأَكَلَ مِنْهَا وَمَلأَ بَطْنَهُ وَقَالَ يَا لَيْتَ لَدَيَّ مَا يَغْذِينِي هَلْ هَذَا خَيْرٌ أَمْ شَجَرَةُ الْزَّقُّومِ. وَقَالَ رَبِّ لَا تُعَلِّقْنِي بِمَا أَنَا فِيهِ مِنْ ضَيْقٍ وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَاجْعَلْهَا عَلَيَّ رَحْمَةً مِنْكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. وَأَنْقَذْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ. وَكَانَ مِنْ عِبَادِنَا الصَّالِحِينَ. [سورة الصافات: 39-40]
وفي كتب السنة النبوية الشريفة،
وردت أحاديث تدعم هذه المدة،
منها ما رواه الترمذي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لبث يونس في بطن الحوت ثلاثة أيام وليالي".
ولكن،
هناك روايات أخرى ذكرت مدة أطول،
مثل أربعين يومًا أو سبعة أيام.
ويُرجح أن هذه الروايات
تُشير إلى مدة بقاء سيدنا يونس على السفينة قبل أن يُلقى في البحر،
أو إلى مدة معاناته بشكل عام.
وأخيرًا،
فإن مدة لبث سيدنا يونس في بطن الحوت
ليست هي المهمة،
بل هي القصة والعبرة التي نستخلصها منها،
وهي قصة إيمان وصبر وتوبة
وقدرة الله تعالى على إنقاذ عباده.

تعليقات
إرسال تعليق