اعلان

كتب الله مقادير كل شيء قبل أن يخلق السموات، والأرض بخمسين ألف سنة .

 شرح الحديث الشريف: "كتب الله مقادير كل شيء قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة"

هذا الحديث الشريف من الأحاديث الصحيحة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يتحدث عن قدرة الله تعالى وعلمه المطلق بكل شيء قبل أن يخلق الكون.


معنى الحديث

الكتابة: تعني العلم المسبق والقدرة على التنفيذ. أي أن الله علم بكل شيء سيحدث قبل أن يخلق السماوات والأرض، وقدره.

المقادير: تشمل كل شيء في الكون، من أصغر الذرات إلى أكبر المجرات، ومن الأحداث الكبرى إلى أدق التفاصيل في حياة كل فرد.

خمسون ألف سنة: هذا الرقم يدل على القدم البعيد لعلم الله وقدرته، وليس له معنى زمني محدد كما نفهمه نحن.

دلالات الحديث

عظمة الله: يبين هذا الحديث عظمة الله تعالى وعلمه المطلق بكل شيء، حتى قبل أن يخلق الكون.

القدر: يؤكد الحديث على قضية القدر، أي أن كل شيء يحدث في الكون بمشيئة الله وقدره.

الاطمئنان: يعطي المؤمن اطمئنانًا وقناعة بأن كل ما يحدث له هو خير له، وأن الله تعالى حكيم عليم.

التوكل: يحث الحديث على التوكل على الله والرضا بقضائه وقدره.

أسئلة شائعة حول الحديث

هل يعني هذا الحديث أن الإنسان ليس له إرادة؟ لا، الإرادة الإنسانية موجودة، ولكنها مقيدة بقدر الله. الإنسان مخير في أفعاله، ولكنه مسير إلى ما قدر الله له.

ما هي حكمة كتابة المقادير قبل خلق السماوات والأرض؟ من الحكمة في ذلك إظهار عظمة الله وقدرته، وإطلاعنا على أنه لا شيء يخرج عن علمه وإرادته.

كيف نتصرف مع هذا الاعتقاد؟ علينا أن نؤمن بهذا الاعتقاد إيمانًا جازمًا، وأن نتوكّل على الله في كل أمر، وأن نسعى في أسبابنا، وعلمًا بأن التوفيق من الله.

ختامًا:


هذا الحديث العظيم يذكرنا بعظمة الخالق وقدرته، ويدعونا إلى التوكل عليه والرضا بقضائه وقدره. علينا أن نؤمن بأن كل شيء يحدث بمشيئة الله، وأن الخير كله في طاعته.


مقالات ذات صلة

تعليقات