وعندما أبصرك أنت، أوقن أن الحسن المعشوق ما هو إلا خيال الجنة الأخروية يناله من الدنيا إنسان في إنسان. أنت وحدك أذقتني نشوة الظمأ إلى الأسرار القلبية، بما ذقته من لذة ظمئي إليك ولهفته، وأريتني جمال الشعر في خيالاتي العطشى الحائمة أبدًا على نهر النور من جسمك، وعلى ذلك النبع الأحمر الصغير، نبع الياقوت المتفجر دائمًا بابتسام شفتيك، وجعلتني من وحي جمالك المتنزل على قلبي أشعر أن هذا الجمال السماوي أنشأ فيَّّ صفة ملائكية ترفعني فوق إنسانيتي. بهذه الصفة أراك في بعض ساعات قلبي تظهرين لي وكأن سرٍّا من الكون يتجلى بك، ويقول لي من عينيك: المسني وانظرني فيها …!
تعليقات
إرسال تعليق