دعاء نية الصيام ليس له صيغة محددة وردت في السنة النبوية بشكل صريح، لأن النية محلها القلب ولا يشترط التلفظ بها. لكن من السُنة أن ينوي المسلم الصيام في قلبه قبل الفجر، ويمكن أن يدعو بما يشاء لتعزيز نيته وطلب المغفرة. صيغتك المذكورة: "اللهم إني نويت صيام غدٍ، فاغفر لي ما تقدم من ذنبي"، هي صيغة جميلة ومقبولة شرعًا إذا قصدت بها الدعاء مع النية. إليك توضيحًا وصيغة محسنة إن أردت:
دعاء نية الصيام مع طلب المغفرة
"اللهم إني نويت أن أصوم غدًا من رمضان إيمانًا واحتسابًا، فاغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر، وتقبل مني صيامي، يا رب العالمين."
المعنى: تجمع بين النية (وهي واجبة للصيام) وطلب المغفرة والقبول.
الإضافة: "إيمانًا واحتسابًا" مستمدة من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه" (رواه البخاري ومسلم).
متى يُقال؟
قبل الفجر: يُفضل أن تقوله في السحور أو قبل النوم ليلًا، لأن النية يجب أن تكون حاضرة قبل بدء الصيام.
كل ليلة: تُجدد النية لكل يوم من أيام رمضان، كما هو رأي الجمهور من العلماء في صيام رمضان.
هل يجب التلفظ؟
لا يشترط التلفظ بالنية، فالنية عمل قلبي. لكن قولها بلسانك جائز إذا كان يعينك على تعزيز النية واستشعار العبادة، خاصة مع طلب المغفرة كما في دعائك.
صيغة أخرى موجزة
"اللهم نويت صيام غدٍ من رمضان، فاغفر لي ذنوبي."
نصيحة
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث على السحور ويجعله وقتًا للدعاء والاستغفار، فاستغل هذا الوقت لترديد دعائك مع تناول السحور بنية التقوى على الصيام. قال صلى الله عليه وسلم: "تسحروا فإن في السحور بركة" (رواه البخاري).
رمضان مبارك! كل عام وأنت بخير!
تعليقات
إرسال تعليق