ما هي السباحة الفنية الأولمبية؟

السباحة الفنية الأولمبية (Olympic Artistic Swimming) هي رياضة مائية تُمارس ضمن برنامج الألعاب الأولمبية الصيفية، وتتميز بدمجها المذهل بين:

السباحة: القدرة على الحركة بكفاءة ورشاقة في الماء.

الرقص: تصميم وتنفيذ حركات تعبيرية متناسقة وجميلة.

الجمباز: تتضمن حركات تتطلب قوة ومرونة وتوازنًا عاليًا، بما في ذلك رفعات وحركات مقلوبة تحت الماء.

الخصائص الرئيسية للسباحة الفنية الأولمبية:

التزامن (Synchronization): السمة الأبرز (والتي كانت أساس اسمها السابق "السباحة التوقيعية") هي قدرة الرياضيين على أداء الحركات بتوقيت دقيق ومتطابق تمامًا مع بعضهم البعض (في مسابقات الزوجي والفرق) ومع الموسيقى المصاحبة.

الأداء الفني: لا يقتصر الأمر على الدقة الفنية، بل يشمل أيضًا التعبير الفني، وتصميم الرقصات (الكوريغرافيا)، واستخدام الموسيقى لنقل شعور أو قصة معينة.

التحكم في التنفس: يقضي الرياضيون فترات طويلة تحت الماء أثناء أداء حركات معقدة، مما يتطلب قدرة استثنائية على حبس النفس والتحكم فيه.

القوة والمرونة: يحتاج الرياضيون إلى قوة بدنية كبيرة (خاصة في الجذع والأطراف) لأداء الرفعات والحفاظ على الوضعيات الصعبة، بالإضافة إلى مرونة عالية لتنفيذ الحركات الجمالية.

المسابقات: في الألعاب الأولمبية الحالية، تتضمن السباحة الفنية مسابقتين رئيسيتين:

الزوجي (Duet): فريق من سبّاحتين يؤدين برنامجًا فنيًا (يتضمن عناصر إلزامية) وبرنامجًا حرًا (أكثر إبداعية).

الفرق (Team): فريق من 8 رياضيين (اعتبارًا من أولمبياد باريس 2024، يمكن أن يشمل الفريق رجالًا لأول مرة) يؤدون أيضًا برنامجًا فنيًا وبرنامجًا حرًا.

التقييم: يتم تقييم الأداء من قبل لجنة حكام بناءً على معايير محددة تشمل التنفيذ الفني، والصعوبة، والانطباع الفني (بما في ذلك تصميم الرقصة، استخدام الموسيقى، وطريقة التقديم).

باختصار، السباحة الفنية الأولمبية هي رياضة تتطلب مزيجًا فريدًا من المهارات الرياضية العالية والقدرة على التعبير الفني، حيث يقوم الرياضيون بأداء روتينات معقدة ومتزامنة في الماء على إيقاع الموسيقى، بهدف تحقيق أعلى درجات التقييم في أكبر محفل رياضي عالمي.