اعلان

اشداء على المؤمنين رحماء بالكافرين

 الجملة التي ذكرتها "اشداء على المؤمنين رحماء بالكافرين" هي عكس ما ورد في القرآن الكريم لوصف حال المؤمنين.

النص القرآني الصحيح الذي يصف حال المؤمنين، وتحديداً أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هو في سورة الفتح، الآية 29:

"مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ"

الفرق واضح وكبير:

  1. جملتك: "اشداء على المؤمنين رحماء بالكافرين"

    • تصف حال من يكون قاسياً وغليظاً وشديداً في التعامل مع إخوانه المؤمنين.

    • وتصف حال من يكون ليناً رحيماً عطوفاً في التعامل مع غير المؤمنين (الكافرين).

    • هذا الوصف لا يمثل حال المؤمنين كما ورد في القرآن والسنة، بل هو وصف لحال معاكس تماماً ومرفوض في الإسلام. فالمؤمنون ليسوا قساة على إخوانهم، وليسوا رحماء على من يعاديهم في دينهم بهذه الطريقة.

  2. الآية الكريمة: "أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ"

    • تصف حال من يكون قوياً ثابتاً حازماً (أشداء) في مواجهة الكفار في أمور الدين والعقيدة وعدم التنازل عن المبادئ. هذا لا يعني القسوة البدنية أو الظلم، بل الثبات على الحق وعدم موالاة من يعادي الدين.

    • وتصف حال من يكون متعاطفاً متواداً مترافقاً رؤوفاً (رحماء) فيما بينهم، أي بين المؤمنين أنفسهم. هذا يبرز قوة الرابطة والأخوة والمودة بين أفراد المجتمع الإيماني.

باختصار:

  • الجملة التي ذكرتها تصف سلوكاً خاطئاً ومناقضاً للدين (قسوة على المؤمنين ورحمة بالكافرين).

  • الآية الكريمة تصف السلوك المطلوب من المؤمنين (ثبات وقوة في الحق تجاه الكافرين، ورحمة ومودة وتراحم بين المؤمنين أنفسهم).

مقالات ذات صلة

تعليقات