اعلان

رواية امرأة وخمسة رجال الجزء السادس

رواية امرأة وخمسة رجال الجزء السادس

أغمضت تمارا عينيها فى ألم وهي تدرك ما يحدث فهي طيبة القلب نعم ولكنها أبدا ليست بساذجة ..فتحت عينيها على إتساعهما وماجد يقول فى ضيق:
ما خلصنا بقى ياوفاء..مش عايز أسمع إسمها تانى..حكايتنا خلصت خلاص..أنا متجوزش واحدة نام معاها واحد غيرى..ودول تلاتة فاهمة يعنى إيه تلاتة؟

قالت وفاء بسخرية:
طبعا فاهمة..بس انت اللى غلطان من الأول..خطبتها ليه وسيبتنى أنا وانت عارف إنى بحبك؟..روحتلها عشان بريئة وممسهاش راجل مش كدة..اشرب بقى يافالح..الحمد لله إنكوا لسة على البر ..كان فاتك دلوقتى متدبس فيها لو كنتوا متجوزين.

قال ماجد بغضب:
كنت هطلقها طبعا..انا محدش يقرب لحاجة تخصنى..ولو حد قرب من الحاجة دى برميها وأجيب غيرها..ما بالك بقى لو كانت الحاجة دى خطيبتى أو مراتى؟

قالت وفاء فى حقد:
بس متقولش خطيبتك..ده أنا كنت بموت وأنا عارفة إنك هتتجوزها هي وتسيبنى..كنت بموت كل ما أشوفك معاها هي ومش معايا أنا..آل والهابلة تقوللى ان البيت يبقى بيتى وانى آجيلكوا وقت ما أحب..ده أنا لو كنت طايلة كنت ولعت فى البيت ده قبل ما يجمعكوا ..يلا أهي جت من عند ربنا..

لتصمت للحظة قبل أن تستطرد قائلة فى رجاء:
طب ما تتجوزنى يا ماجد؟..انت عارف كويس إن محدش لمسنى قبلك..انت وبس ياحبيبى.

قال ماجد بسخرية:
آه محدش لمسك قبلى بس الله أعلم كم واحد لمسك بعدى.

قالت وفاء فى حدة :
إنت بتقول إيه ياماجد ..إنت اتجننت؟

قال ماجد بسخرية:
لأ ما اتجننتش أنا بقول بس اللى أعرفه ولا انتى فاكرانى أهبل ومعرفش حاجة عن دكتور الجامعة اللى انتى شغالة فيها.. واللى انتى وهو بتجمعكوا علاقة مش مظبوطة ياقطة.. ولو مراته عرفت هيبقى راح فى ستين داهية عشان أهلها الواصلين واللى انتى عارفة هما مين كويس.

قالت وفاء بإرتباك:
أنا ..أنا...

قال ماجد بسخرية:
إنتى إيه ياوفاء؟..أنا وإنتى شبه بعض..نسخة مش نضيفة بتدور على مصلحتها حتى لو على حساب أقرب الناس ليها وعشان كدة بنحتاج حد زي تمارا ..نضيف ونقى..نتلزق فيه عشان ينضفنا أدام الناس.

قالت وفاء فى سخرية:
قصدك كانت نضيفة ..كانت.

قال ماجد :
بالظبط..كانت..فبلاش بقى كل شوية تزنى فى موضوع الجواز عشان انا يوم ما أتجوز هتجوز حد يحافظ على شرفى ويحطه جوة عنيه ..مفهوم؟

قالت وفاء فى غل :
مفهوم ياماجد ..مفهوم..أنا هقوم أمشى بقى عشان إتأخرت..وعشان أعدى على تمارا أطمن عليها.

قال ماجد فى سخرية:
لأ فيكى الخير ياأختى.

نظرت إليه وفاء شذرا قبل أن تفتح الباب لتفاجأ بتمارا واقفة بجمود ..تنزل دموعها فى صمت تنظر إليها بإحتقار..لتنقل بصرها إلى ماجد الذى نهض بسرعة ينظر إلى تمار فى صدمة لتنظر هي إليه بخيبة أمل ظهرت على ملامحها ..قالت وفاء بسرعة:
تمارا  أنا....

التفتت إليها تمارا ثم رفعت يدها وهوت بصفعة قوية على وجهها وهي قائلة بصراخ مرير:
متجيبيش إسمى على لسانك القذر ده تانى..

لتلقى نظرة أخيرة مليئة بالمرارة بإتجاه ماجد قبل أن تندفع مغادرة المنزل بسرعة تنهمر دموعها على وجهها فى أسى..بينما قالت وفاء بجزع:
إلحقها ياماجد..هتروح فى البيت وتفضحنا..إلحقها أبوس إيديك.

لم يكن ماجد بحاجة لكلمات وفاء كي ينفذها فقد كان بالفعل قد إرتدى تيشيرته وهو يسرع خلفها تتبعهما عينا وفاء التى قالت فى غل:
مفيش فايدة.. ورايا ورايا ياتمارا..بس انا مش هديكى فرصة تفضحينى ..أنا هروح البيت وهظبط الدنيا قبل ما تيجى..وهنشوف هيصدقوا مين فينا ؟

لترتسم على شفتيها إبتسامة خبيثة تليق بروحها الشريرة ......تماما.

مقالات ذات صلة

تعليقات