اعلان

خطبة محفلية قصيرة عن الصداقه

خطبة محفلية قصيرة عن الصداقه

يقول نبينا -صلوات ربي وسلامه عليه-: “المرء على دين خليله ” أي: على دين صاحبه الذي يجالسه دائما ويسافر معه وربما آكله وشاربه قال: “المرء على دين خليله” يعني على دين من يصاحب ويتخذه خليلاً مقربًا “المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل” وكأن النبي -عليه الصلاة والسلام- ينبه هنا إلى أن المرء إذا صاحب السيئين ربما جروه إلى ما يقعون فيه حتى ولو لم يشعر بذلك.


ولذلك قال ربنا -جل وعلا- موجهًا نبينا -عليه الصلاة والسلام-: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ) [الكهف:28]، يعني إن كنت مريدًا لصاحب أو صديق أو أخ فاصبر نفسك مع هؤلاء حتى يعينوك على طاعة الله -جل وعلا-.



وقال نبينا -صلى الله عليه وسلم- موضحًا أثر الأصدقاء قال: “مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل حامل المسك ونافخ الكير؛ فحامل المسك“، ذاك الذي يبيع العطر “إما أن يحذيك” إذا جئت إليه إما أن يستخرج شيئًا من العطر ثم يضعه على ثيابك أو يضعه على طرف يدك إما أن يحذيك أن يعطيك من عطره “وإما أن تجد منه رائحة طيبة” الصديق الصالح إما أن تتأثر أنت بأخلاقه فإذا كان كثير الذكر تأثرت -سبحان الله- بطبيعته فأصبحت كثير الذكر مثله.

ولذلك أيها الإخوة الكرام ينبغي علينا لا أن نحرص فقط على صحبتنا وعلى من نجالسهم نحن هل يرفعوننا أم يخفضوننا؟ كلا وإنما صحبة زوجتك وصحبة بناتك وصحبة أبنائك ينبغي أن تحرص عليها سواء الصحبة المباشرة ممن يجالسونهم أو كذلك الصحبة غير المباشرة من الأصدقاء الذين يراسلونهم عبر تويتر والفيس بوك وعبر غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، ولهم اليوم من التأثير عبر كتاباتهم وصورهم ومقاطعهم الشيء الكثير ينبغي أن تحرص على التدقيق في ذلك بالأسلوب الحسن المناسب أن تدعو الله -تعالى- لهم بأن يحفظهم الله -تعالى- من صحبة السوء لعل الله -تعالى- أن يستجيب لك فيقر بذلك عينك

مقالات ذات صلة

تعليقات