بحث حول الحرية والمسؤولية

بحث حول الحرية والمسؤولية

بحث وموضوع تعبير عن الحرية والمسئوليه للصف السادس الترم الثاني :

كانت الحرية في المجتمعات البدائية الاولى مطلقة، لا تترتب عليها اية مسؤولية، يفعل الانسان ما يراه حسب رؤيته الخاصة تحت وطأة غرائزه، وحاجاته، والصراع المفروض عليه في سبيل البقاء. 

وبعد نشوء المجتمعات الحضارية، اخذ مفهوم الحرية بعدا جديدا،حيث أصبح من الممكن أن يتعايش الفرد مع الآخرين على أساس نظام اجتماعي يحول كفاح الفرد إلى نوع من السلام بين البشر ، من أجل التمتع بالهدوء والاستقرار ، 

مما أدى إلى الفرد نوع من الالتزام مصلحة المجموعة التي تؤدي إلى حالة من الانسجام بين حركته وحركة المجتمع تسمح له بالخروج من دائرته الضيقة إلى الفضاء البشري الواسع ، ويضعها في دائرة المسؤولية العامة التي تمنع التطرف في المواقف ، وخلق تحول نوعي من عالم الجهل والتخلف إلى عالم الحرية والحضارة.

إذا أردنا تعريف الحرية في الإسلام ، فهي الحرية من الإكراه والضغط والعائلات والظلم ، وهذا المبدأ يعطي الشخص الحق في التفكير واتخاذ ما يراه واختيار ما يناسب رغباته المشروعة بالالتزام والمسؤولية ، ثم الحرية هي قدرة الشخص على التصرف من اختياره الخاص من خلال الاختيار بين البدائل والإمكانيات لتحقيق إنسانيته الحرية مطلب لا يختلف فيه اثنان ، لكنها لا تؤتي ثمارها إلا في ظلال الممارسة الصحيحة لها ، بطريقة لا تتعارض مع الدين والأخلاق وقوانين الدولة وحقوق وحريات الآخرين. النفس البشرية في الإسلام لها حرية الإرادة والقدرة والمشيئة، لكن هذه الحرية لا يجب أن تتعارض مع إرادة ومشيئة الله تعالى ، بل إنها تتبع إرادة الخالق القدير وإرادته ، وإذا كان العكس يحدث ، ثم يجب على الإنسان أن يتحمل النتيجة وعبء عمله

إن الآيات القرآنية التي تبين أن مسألة  العقيدة تقوم على الاختيار الذاتي المحض بعيدا عن أي  أسلوب من أساليب الضغط على فرد أو على جهة لإجبارها على اعتناق عقيدة مهما كانت دون رضاه كثيرة نذكر منها قوله تعالى: (وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) النور-  54- و قال أيضا جل من قائل : (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ )النحل-82-و في موضع ثالث قال سبحانه و تعالى: ( وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا)الكهف- 29 . قال تعالى ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) العنكبوت - 46- . و قد خاطب الله نبيه محمد صلى الله عليه و سلم فقال جل من قائل : ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)- 99- سورة يونس-

كيفية الحصول على الحرية